قال مسؤول يقود جهود إغاثة بولاية أسترالية، اليوم الأحد، إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش نقلت المئات من تجمعات عزلتها فيضانات عارمة في شمال غرب البلاد، مشيرًا إلى أن المياه تغطي الأفق بأكمله في بعض المناطق.
بدأت الأزمة في منطقة كيمبرلي ذات الكثافة السكانية المنخفضة بولاية أستراليا الغربية الأسبوع الماضي جراء عاصفة مدارية سابقة صاحبها هطول غزير للأمطار.
وقال ستيفن داوسون وزير خدمات الطوارئ بالولاية للصحفيين في بيرث عاصمة أستراليا الغربية: "المياه في كل مكان".
وأضاف: "يكابد الناس في كيمبرلي فيضانات كانت لا تتجاوز احتمالية حدوثها 1%. إنها الأسوأ في أستراليا الغربية".
ظاهرة النينيو
وذكر أن مياه الفيضانات طمرت مساحات تصل إلى خمسين كيلومترًا في بعض المناطق وأنها "تغطي الأفق بأكمله".
تأتي هذه الأحوال الجوية الطارئة بعد فيضانات متكررة شهدها شرق البلاد خلال العامين الماضيين، بسبب ظاهرة النينيو التي تحدث كل عدة سنوات،
والنينيو ظاهرة مناخية عالمية يؤثر فيها تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية، اليوم الأحد، إن الفيضانات أدت إلى عزل بلدات.
وكانت بلدة فيتزروي كروسينج التي يبلغ عدد سكانها نحو 1300 نسمة من بين أكثر المناطق تضررًا، وأصبح يتعين نقل الإمدادات إليها جوًّا بعدما غمرت مياه الفيضانات الطرق.
فيضانات قياسية تؤدي لعزل بلدات كثيرة في غرب أستراليا https://t.co/oPT6z5JXGC #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 8, 2023
فيضانات قياسية
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن معدل هطول الأمطار تراجع مع تحرك العاصفة السابقة شرقًا إلى الإقليم الشمالي، ولكنه حذر من استمرار حدوث "فيضانات كبيرة محطمة للأرقام القياسية" في منطقة كيمبرلي بولاية أستراليا الغربية.
وحذرت أجهزة الطوارئ في الولاية السكان في مجتمعات صغيرة أخرى من ارتفاع منسوب المياه في المنطقة التي تشمل منتجع بروم الواقع على بعد نحو 1240 كيلومترًا إلى الشمال من بيرث.
ووصف رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي الفيضانات، السبت، بأنها "مدمرة" وتعهد بتقديم مساعدة اتحادية.