افتتح الذهب عام 2023 على ارتفاع عالمي، وذلك في تأكيد لاتجاه متعاظم للاستثمار في المعدن النفيس كملاذ آمن، لكن هذا الارتفاع اعتبره بعض المحللين مجرد عرض جانبي، مشيرين إلا إن العرض الأساسي يتمحور حول مؤشر الدولار، وأنه هو الذي يجب مراقبته طوال الوقت والتعويل عليه، وفق ما أورد موقع "إنفيستنج دوت كوم"، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
تقلب أسعار الذهب
قال التقرير إن تقلب الذهب هذا ليس غريباً بالنظر إلى أنه ظل متأجحاً طوال عام 2022 تقريباً، ما بين صعود وانخفاض، ولهذا، فالفورة السعرية ليست إلا تعبيرًا عن رغبة بعض المشترين لجني وفورات ربحية، وليس مؤشرًا على اتجاه لبداية تناميه، رغم إن تحليلات عدة قالت بأنه سيرتفع خلال العام.
وأعاد التقرير التذكير بما حصل في يناير 2022، حيث ارتفع المعدن الأصفر لأيام، وبعد ذلك، انخفض الذهب في مؤشرات تداول "ستاندرد آند بورز 500" الأمريكي، فبعدما وصل وقتها إلى حوالي 4800، تراجع إلى أقل من 3600، لذا، فإن النظر إلى أداء أوائل يناير قد يكون مضللاً.
من جانب آخر تفوقت الفضة، المعدن اللاحق للذهب في سعة الإقبال على الذهب بقوة في ديسمبر، وكان أداء الذهب أقل بكثير، وهو ما ترجمه مراقبون على إنه مؤشر هبوطي لما قد يحدث خلال الأسابيع المقبلة.
توقعات صعود الدولار
وفي ضوء ذلك، يرى البعض من المراقبين، إن عام 2023 قد يكون الأعلى في تسعير المعادن النفيسة، والتي على رأسها الذهب بلا منازع، خاصة في النصف الثاني من عام 2023، عندما تهدأ أسعار الفائدة الأمريكية وتراجع الدولار كما هو متوقع.
وقد يكون الارتفاع في مؤشر الدولار الأمريكي هو الشيء الأبرز في النصف الأول من العام الجاري، بما يشكل امتدادًا لارتفاع أسعاره خلال العام الماضي، مع توقعات بتصدره المشهد خلال الشهور القليلة المقبلة مقابل تراجع الذهب وسوق الأسهم في الفترة ذاتها.
