تعد المستشعرات الكهروميكانيكية، العمود الفقري للعالم المتصل، حيث تجعل المركبات أكثر أمانًا وتساهم في إنقاذ آلاف الأرواح يوميًا وتساعد في حماية البيئة وصحة الإنسان، مما يجعلها أساسًا تكنولوجيًا بالغ الأهمية.
ووفقا لمجموعة Yole، المتخصصة في أبحاث السوق والاستراتيجيات، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي السنوي على هذه المستشعرات الكهروميكانيكية من 33.5 مليار حاليًا إلى نحو 49 مليار وحدة بحلول العام 2027.
18 مليار مستشعر كهروميكانيكي في 27 عاما
في هذا الإطار، أنتجت «بوش» الرائدة عالميًا في تصنيع أجهزة الاستشعار التي تعتمد على النظم الكهروميكانيكية الصغرى التي تعد أحد أهم أنواع المستشعرات وأكثرها استخدامًا اليوم، أكثر من 18 مليار مستشعر كهروميكانيكي صغير، خلال 27 عاما، إذ بدأ إنتاج المستشعرات الكهروميكانيكية الصغرى في عام 1995.
وقالت تانيا روكرت، المسئولة في مجموعة روبرت بوش، المصنفة كأكبر شركة مصنعة لأجهزة الاستشعار القائمة على النظم الكهروميكانيكية الصغرى، إنه يتم اليوم استخدام معدل 22 مستشعر في كل سيارة، موضحة أن شركتها تخطط لاستثمار ثلاثة مليارات يورو في أعمالها في مجال أشباه الموصلات وأيضًا في تطوير وتصنيع أجهزة الاستشعار بحلول العام 2026.
أجهزة استشعار السيارات تعزز سلامة القيادة
تساعد أجهزة الاستشعار الخاصة بالسيارات، في تنقل السيارة وتتحكم في الوسائد الهوائية وأنظمة ESP وتتيح مجموعة واسعة من وظائف المساعدة التي تعزز سلامة القيادة والراحة والكفاءة.
ولا يمكن الاستغناء عن أجهزة الاستشعار في السيارات الذاتية القيادة أيضًا كونها «العين» التي تخولها رؤية كل ما يحيط بها.
وتقدم بوش خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2023 بلاس فيجاس، العديد من الابتكارات الجديدة في مجال أجهزة الاستشعار الخاصة بالتنقل بما في ذلك حل RideCare الذي فاز بجائزة أفضل ابتكار من جمعية الصناعة CTA.
وسيلعب هذا الحل دورًا مهمًا في تعزيز سلامة الركاب في السيارات المتصلة والآلية، ويتضمن هذا الحل كاميرا وزر SOS لاسلكي وخدمات البيانات المستندة إلى السحابة التي تخول السائق استخدامه للاتصال بشركاء بوش على مدار الساعة عند وقوع حادث أو التعرض لموقف خطير، ليقوم موظف من بوش بفحص السيارة عبر الكاميرا وتقييم الموقف وطلب المساعدة بسرعة إذا لزم الأمر.
وتوفر ميزة اكتشاف الاصطدام خارج المنطقة أيضًا المزيد من الأمان على الطريق وتحمي ركاب السيارة في حالة حدوث تصادمات جانبية عند التقاطعات، حيث تكتشف المستشعرات الذكية المدمجة مع خوارزمية برمجية جديدة بسرعة وبشكل موثوق زاوية التأثير في حالة حدوث تصادم جانبي وتحرك الوسادة الهوائية في الوقت المناسب للتخفيف من حدة الحادث.