كشفت المدير التنفيذي للجمعية السعودية للفصام «احتواء»، د. منال صوان، عن إصابة 1% من سكان العالم بمرض الفصام، نتيجة عوامل وراثية جينية وأخرى بيئية وغيرها، منها سوء استخدام العقاقير والضغوط النفسية والصدمات.
وذكرت أن الجمعية تستقبل مرضى الفصام وذويهم في مختلف مراحل التدخل، وتقدّم خدماتها الاجتماعية لما بعد العلاج الدوائي.
اكتشاف الإصابة والتدخل المبكر لعلاج الفصام
قالت المدير التنفيذي للجمعية السعودية للفصام «احتواء»، إن الخدمات تشمل المستفيد الذي تم تشخيصه مسبقًا وقد تلقى العلاج الدوائي.
وأضافت أن خدمات الجمعية تتضمن اكتشاف الإصابة والتدخل المبكر وتجاوز صدمة المرض والوصمة المجتمعية التي تحول دون الوصول للعلاج الملائم.
وقالت: "تُعد «احتواء» الجمعية الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، إذ تعنى بمجالات التوعية والتثقيف والتدريب لفئات المجتمع والمختصين والعاملين المحتمل تعاملهم مع مرضى الفصام في جميع القطاعات".
التأهيل والتمكين والمساندة الاجتماعية للمرضى
ذكرت د. منال أن الجمعية تُعنى، أيضًا، بمجالات التأهيل والتمكين والمساندة الاجتماعية لمرضى الفصام وذويهم، وتتنوع خدماتها وفق دراسة الحالة لكل مستفيد على حِدَة بين الرعوية والتنموية، كما تهتم بخدمات التأهيل والتمكين والمساندة الشاملة لهذه الفئة وتعزيز جودة حياتهم.
وأوضحت أن الفصام هو اضطراب عقلي، وهو خلل في الدماغ يؤدي إلى ظهور أعراض كالهلاوس السمعية والبصرية، وهذه الأعراض الغريبة تؤدي إلى فقدان الاتصال بالواقع واضطراب التفكير.
#صحيفة_اليوم | #انفوغرافيكس10 #أعراض ل #مرض «#الفصام» https://t.co/VUDcrXLUR0 pic.twitter.com/SsgA05HWKq— صحيفة اليوم (@alyaum) December 26,2019
وقالت: "يُصنف الفصام ضمن الأمراض النفسية الذهانية، والتعامل مع مريض الفصام يتطلب المعرفة بطبيعة المرض وتأثيره على المريض، فقد يفقد المريض التركيز والإدراك وقد يتذبذب لديه التفكير".
وأضافت أن المريض بحاجة للتقبل كأي مريض والاحتواء والمساندة الأسرية كون الأسرة هي البيئة المحيطة به، كما أنه بحاجة للتدخل المبكر في علاجه ومساعدته على تناول الأدوية بانتظام لأنه يستغرق وقتًا طويلاً للاستبصار بالمرض وإدراك أنه مصاب بالفصام.
وأكملت: "يجب أن يحصل مريض الفصام على التأهيل اللازم من خلال المختصين حتى يتمكن من استعادة حياته الطبيعية والاندماج في المجتمع، لأن أغلب مرضى الفصام عرضة للانتكاسة بسبب الاهمال وتوقفهم عن تناول الأدوية".
المعلومات المغلوطة حول مرض الفصام
أوضحت المدير التنفيذي للجمعية السعودية للفصام «احتواء»، أن المعلومات المغلوطة والشائعة عن مرض الفصام، تشمل خلط أفراد المجتمع بين الفُصام وتعدد الشخصيات، فيقال لديه انفصام شخصية وهذا خطأ، ومن الأفكار الشائعة بأن المريض النفسي لا يمكن دمجه في المجتمع واعتبار المرض النفسي كوصمة.
وبينت أن الاسم الحقيقي للمرض هو «الفُصام العقلي»، وهو مرض كأي مرض يصاب به 1% من سكان العالم نتيجة عوامل وراثية جينية وأخرى بيئية وغيرها، منها: سوء استخدام العقاقير والضغوط النفسية والصدمات.
وذكرت د. صوان، أن الجمعية تواجه عددًا من التحديات التي قد لا توجد لدى بقية الجمعيات المتخصصة في تقديم خدمات رعوية وتنموية للأشخاص ذوي الدخل المحدود أو الإعاقة الجسدية أو المصابين بالأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أن التحديات مرتبطة بطبيعة الفئة المستهدفة التي لا تدرك حالتها الحقيقية عند الإصابة، إضافة إلى قلة وعي الأسر بذلك، ثم تحديات التأهيل وصولاً إلى التشافي بانتظام تناول الأدوية.
شح مراكز إيواء وتأهيل مرضى الفصام
قالت د. منال صوان إن التحديات تشمل التعامل مع الانتكاسات المحتملة لدى غالبية المصابين بالفصام حتى مرحلة التعايش مع المرض المزمن، ومن التحديات كذلك شح مراكز الإيواء.
وتابعت: "ثبُت من خلال البحث والتنسيق مع مراكز الإيواء أن الحالات التي نراها في الشوارع وتحت الكباري يتم تشخيص معظمها بالفصام".
وأضافت: "نتطلع إلى بناء شراكات استراتيجية لتهيئة مراكز متخصصة بالتأهيل، وإيصال صوت هذه الفئة للمجتمع في سبيل احتوائهم وتمكينهم".
وأفادت د. صوان، أن الجمعية تسعى لتوسيع نطاق عملها والوصول إلى مستفيدها في جميع مناطق المملكة، للمساهمة في تعزيز جودة حياة هذه الفئة، والشراكة مع الجهات المتخصصة لتحقيق هذه الأهداف وفق رؤية المملكة 2030.