أكدت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية، أن البصل الفلبيني احتل المرتبة الأولى في أسواق العالم من حيث أسعاره المرتفعة، التي تتراوح بين 10 إلى 13 دولارًا للكيلو الواحد، فيما تصل أنواع أسيوية منافسة له إلى 0.6 دولار فقط.
وقالت الصحيفة: "انتشرت العديد من الأخبار السلبية حول الزيادة المدوية في سعر البصل الأحمر الفلبيني في الأسواق بمانيلا خلال موسم رأس السنة، بعدما تراوح سعره بين 10 و13 دولارًا عالميًا "550 – 700 بيسو فلبيني"، مقارنة بـ 1.6 إلى 2.1 دولار "90 -120 بيسو" في 2021، و2.1 إلى 3 دولارات قبل 4 أشهر فقط من الآن.
على الجانب الآخر، يشهد البصل الفلبيني منافسة شرسة من نظرائه الآسيويين، إذ يصل سعر كيلو البصل في سنغافورة إلى 1.5 دولار، ودولارًا واحدًا فقط في فيتنام، و0.64 دولار في الصين والهند، رغم أن الغلة الزراعية لكل هكتار أكثر في الفلبين من هذه الدول، إلا أن المساحة الزراعية في البلاد تعاني منذ 2016.
آثار التضخم
كان البصل من أكثر المواد الغذائية التي عانت من التضخم في 2022، ما تسبب في تحول البصل الفلبيني إلى "أغلى بصل في العالم"، حسب تأكيد "مانيلا تايمز".
مهرجان فيست للطعام السعودي.. مطبخ المملكة على أجندة غذاء العالم https://t.co/hU7hbs7bAP— صحيفة اليوم (@alyaum) December 20, 2022
ورغم أن سعره سينخفض على الأرجح بشكل كبير في الشهر المقبل مع بدء موسم الحصاد السنوي، من فبراير إلى مايو، إضافة إلى فرض وزارة الزراعة الفلبينة سقفًا لأسعاره عند 4.5 دولار، وتهديدها بفرض عقوبات على المخالفين، إلا أن تقلب أسعار المحصول الزراعي الفلبيني العام الجاري يعد دلالة على الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها نظام الإنتاج الزراعي في البلاد.
ويتساءل العديد من اللاعبين الكبار في القطاع أيضًا عما إذا كانت هناك مجموعات تستفيد الأزمات المفتعلة في أسعار المواد الغذائية في ظل الظروف التي تمر بها الدولة والعالم.
متحدثون بمعرض "#بيوفاخ #السعودية": #الزراعة_العضوية تهدف لإنتاج غذاء آمن للمستهلك https://t.co/X2sm4IbShX#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) November 8, 2022
تهديد المحاصيل
تستغرق زراعة البصل عادة 3 إلى 4 أشهر من الزراعة إلى الحصاد، لكن يتمثل الخطر الرئيسي لنمو البصل في الإصابة بالحشرات، والرطوبة الزائدة في التربة الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي تسهل من نمو الفطريات.
وشهدت الفلبين معاناة مماثلة في محصول البصل خلال عام 2016 عندما أدى إعصارا "لاندو" و"نونا" إلى إتلاف المحاصيل الدائمة، وغزو الديدان الضارة للمحصول في الربع الأول من 2016.
ونتيجة لذلك، انخفض إنتاج البصل في ذلك العام بمقدار الثلث، وكانت المرة الوحيدة التي يصل فيها استيراد البصل إلى 135 ألف طن فوق الإنتاج المحلي.
بعدها، زرعت الدولة 18391 هكتارًا من البصل في عام 2020، وكان متوسط حجم المزرعة نحو نصف هكتار، لكن مساحة الرقعة الزراعية الكلية تضاءلت رغم ذلك.
ارتفاع أسعار الأسمدة بعد زيادة أسعار #الغاز إضافة إلى تقلص صادرات #روسيا و #أوكرانيا من القمح دق ناقوس الخطر وقد يؤدى إلى أزمة غذاء عالمية مرتقبة#اقتصاد_اليومhttps://t.co/sL09IMpITp— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) October 10, 2022
معدلات استهلاك كبيرة
عادة ما يُزرع البصل من سبتمبر إلى ديسمبر، ويُحصد في أقرب وقت في ديسمبر وينتهي في يونيو.
ورغم أن إنتاج البصل يكون موسميًا، إلا أن معدلات استهلاكه تظل كبيرة على مدار السنة، ومن ثم فإن نظام المخزون الجيد مهم لموائمة نمط العرض والطلب خلال الفترة من يوليو إلى نوفمبر.
لتجنب الإصابة بالأمراض.. 5 أطعمة تقوي جهازك المناعي https://t.co/0C9J5OqMwQ pic.twitter.com/TbgYkQY1JO— صحيفة اليوم (@alyaum) October 12, 2022
تراجع القطاع الزراعي
كان 2010 آخر عام حققت فيه الفلبين فائضًا في البصل، إذ صدرت حينها صافي 7000 طن.
ووصل الطلب المحلي آنذاك إلى 181 ألف طن.
ومنذ عام 2012، كانت البلاد مستوردًا للبصل، لتنتقل بذلك من مرحلة السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي إلى أن تصبح مستوردًا، في تراجع مدوي للقطاع الزراعي.
ويعد قطاع البصل من أكثر القطاعات الزراعية تقدمًا في الدولة.
8 أطعمة تسبب الإدمان مثل السجائر.. منها البرجر https://t.co/rmuGLDTahX— صحيفة اليوم (@alyaum) November 21, 2022
إشادة بمزارعي البصل
أشادت الحكومة بمزارعي البصل كونهم أكثر تكيفًا مع الممارسات الحديثة مقارنة بمنتجي المحاصيل السلعية الآخرين.
ومع ذلك، فقد واجه القطاع تحديات خفية منذ التعافي من فشل المحاصيل عام 2016.
وفي مقدمتها تراجع الغلال، نظرًا لأن الغلة بلغت ذروتها عند 13 طنًا مترياً للهكتار في عام 2014، ولم تتجاوز الدولة هذا الرقم مطلقًا، وبلغ العائد في عام 2010 نحو 11.13 طن/ هكتار.