من أجلّ الأعمال الإنسانية وأنبلها التبرع بالأعضاء إنقاذًا للمرضى المحتاجين لها، ويُعتبر هذا العمل النبيل من أفضل أعمال الخير التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وهذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري لجمعية «إيثار»؛ لتنشيط التبرع بالأعضاء قبل أيام أثناء رعاية سموه الحفل السنوي للجمعية، فلهذا العمل الإنساني الهام دوره البارز في إنقاذ حياة المرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء، والبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء هو برنامج لابد من تفعيله من خلال التسجيل فيه، والانضمام إليه بروح وطنية عالية يهمُّها خدمة المجتمع، ورخاء مواطنيه وإسعادهم.
وقد كرَّم سموه في ذات الحفل الداعمين للجمعية، وأعضاء مجلس إدارتها السابقين، فالتعاون المُثمر لوضع مبادرات الجمعية موضع التنفيذ وتطبيقها على أرض الواقع هو عمل مشرِّف يرمي إلى تحقيق التكامل المنشود داخل مجتمعنا السعودي الناهض، وقد عُرف أهله بفعل الخيرات في كل مجال من المجالات الخيرية، والتبرع بالأعضاء أحد تلك الأعمال الجليلة التي لابد من الالتزام بها، فالجمعية مدار البحث ساهمت بشكل فاعل وملموس في إنجاح مشروع زراعة الأعضاء لحوالي 136 مريضًا؛ لاسيما ما له علاقة بزراعة الكُلى والكبد والقلب والبنكرياس والتبرع بالدم، حيث قامت الجمعية بجمع 85 ألف وحدة دم، وتوزيعها على بنوك الدم الداعمة لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي، والمشاعر المقدسة وجميع المستشفيات العاملة بالمنطقة.