كشف المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الأحساء خالد بووشل، عن تحديد أسواق ومواقع بديلة للباعة الجائلين في المحافظة، كأسواق أسبوعية، وذلك بعد تهيئتها، وهي مواقع منظمة؛ لإتاحة الفرصة للمواطنين السعوديين بممارسة نشاط البيع الجائل، وفق الأنظمة والتعليمات.
أسواق أسبوعية
وأكد إحالة أسواق «السبت بمدينة الطرف - الأحد بمدينة الجفر - الإثنين بمدينة الجفر - الثلاثاء بمدينة الشهارين - الأربعاء بمدينة الجشة - الجمعة بمدينة الطرف»، إلى مدينة الملك عبدالله للتمور، تحت إشراف ومتابعة بلدية الجفر.
ودعت الأمانة جميع المواطنين السعوديين الراغبين بممارسة نشاط البيع الجائل، إلى تقديم طلب رخصة عبر منصة «بلدي»، التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان.
موروث ثقافي
وبيَّن المرشد السياحي جعفر السلطان أن الأسواق الشعبية تُعتبر من أهم المعالم التراثية والثقافية لشعوب العالم كافة، ولذا تهتم بها الحكومات والجهات ذات العلاقة كموروث ثقافي هام، وكواجهة لا غنى عنها لإبراز تراث وثقافة تلك البلاد، وتحرص الدول على استدامتها والحفاظ عليها بعدة طرق ووسائل.
أفضل الطرق
وأضاف: لذلك فقد كان للجهات ذات العلاقة توجّه لتنظيم الأسواق، وبحث أفضل الطرق للحفاظ على هذا الموروث، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأسواق هي مصدر دخل لعديد من المواطنين وأسرهم، مؤكدًا ضرورة مراعاة هذا الجانب، كونه أساس أي عملية تطوير.
نقل الأسواق
وشدد على ضرورة مراعاة عدد من الأمور عند نقل الأسواق من أماكنها التاريخية، إلى أماكن جديدة، منها أن يكون المكان البديل أكثر اتساعًا وتنظيمًا، وأن يكون مكتمل الخدمات، كالشوارع التي تسهل الوصول له، والمواقف الكافية للسيارات، والمرافق الهامة، إضافةً إلى رصف أرضية الأسواق؛ لتجنب صعوبة الحركة بين بسطات الباعة.
تسويق سياحي
وأشار إلى أهمية دعم تلك الأسواق بالتسويق لها سياحيًا، من خلال إدراجها في البرامج السياحية للمنطقة، وتنظيم بعض الفعاليات الثقافية والتراثية فيها، وتنظيم زيارات ورحلات للوفود الرسمية والزائرة للمحافظة وطلاب المدارس والجامعات، وتجهيز تلك الأسواق ببعض المجسّمات التي تبرز تراث المحافظة.
البائع السعودي
وأبدى المواطن «سعود الغريب» سعادة الأهالي بالجهود المبذولة لتطوير الأسواق الشعبية، وتطلعهم لتأكيد أهمية وجود البائع السعودي في هذه الأسواق، بدلًا من تواجد العمالة الأجنبية، التي تزاحم الباعة المواطنين.
بضائع نادرة
من جهته، بيَّن عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث أن محافظة الأحساء تزخر بعدد وافر من الأسواق الشعبية القديمة، التي تُعد جزءًا من تاريخها، وتشكل أحد عناصر الجذب السياحي، خاصةً مع كونها تحتفظ بصبغتها القديمة، حيث يجد المتسوق فيها كل ما يبحث عنه من البضائع الشعبية والتراثية النادرة.
نافذة تجارية
وأوضح أن التجار والباعة بمثابة نافذة تجارية لتسويق منتجاتهم المتنوعة، نظرًا للأهمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأسواق، التي من أبرزها، سوق التمور، ويقع في منطقة الأسواق المركزية بمخطط عين نجم، ويقام على مدار العام، ويقدّر حجم التعامل السنوي فيه بأكثر من 200 مليون ريال.
حراك اقتصادي
وأشار إلى اشتمال الأسواق الشعبية على كل حاجات الإنسان ومتطلبات حياته، ويقصدها المواطنون من داخل وخارج الأحساء، كما يقصدها مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي، والسياح الأجانب، الذين يجدون فيها مبتغاهم من الأدوات التراثية والمنتجات المحلية، إلى جانب البضائع والسلع المستوردة بشتى أنواعها، مختتمًا: هذه الأسواق تسهم في الحراك الاقتصادي، وزيادة الناتج المحلي.
