حكم نظام إيران بسجن عامل إغاثة بلجيكي لمدة 40 عاما، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، وغسل الأموال وتهريب العملات.
وقال مسؤول أممي إن الملالي يستخدم عقوبة الإعدام كسلاح لنشر الخوف بين المواطنين والقضاء على المعارضة، مضيفًا أن إعدام المحتجين يصل إلى حد عمليات «قتل بتفويض من الدولة».
وذكرت وكالة الأنباء القضائية التابعة للنظام، أن طهران قضت على أوليفييه فانديكاستيل بأربعة أحكام سجن، يبلغ مجموعها 40 عاما.
وبحسب مراقبين، فإن النظام يسعى لابتزاز بروكسل التي تحتجز بلجيكا دبلوماسيا إرهابيا يتبع لاستخبارات خامنئي، متهما بالتخطيط لتنفيذ هجوم بقنبلة على مؤتمر منظمة "مجاهدي خلق" في ضاحية قرب العاصمة الفرنسية باريس.
في غضون هذا ينتظر 3 شباب من أصفهان أحكام الإعدام، بعد زعم نظام مرشد الإرهاب أنهم قتلوا عناصرا من قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي عمت إيران عقب مقتل مهسا أميني أثناء احتجازها لدى ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" في 16 سبتمبر الماضي.
سلاح الإعدام لمعاقبة الشعب
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك قال في بيان: «تحويل الإجراءات الجنائية إلى سلاح لمعاقبة الشعب على ممارسة حقوقه الأساسية، مثل أولئك الذين شاركوا في المظاهرات أو نظموها، يصل إلى حد القتل بتفويض من الدولة» موضحًا أن الإعدامات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأعدم نظام الملالي الإرهابي رجلين شنقًا يوم السبت لاتهامهما بقتل أحد أفراد الأمن خلال انتفاضة الشعب الإيراني، التي عمّت البلاد وصدرت أحكام بالإعدام على آخرين منذ ذلك الحين.
وقال البيان: "إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى معلومات بقرب إعدام شخصين آخرين".
وزاد تورك: "هناك انتهاكات عديدة للإجراءات القانونية الواجبة وضمان شروط عدالة المحاكمات، بما في ذلك إصدار أحكام جنائية غامضة الصياغة، وحرمان المتهمين من الاتصال بمحامين من اختيارهم، وتقديم اعترافات بالإكراه تحت التعذيب، والحرمان من الحق في تقديم الطعون على الأحكام بمعايير واقعية وحقيقية".
معارضة "الملالي" في وضح النهار
إلى ذلك وفي عمل جرئ هتفت مجموعة من معارضات بـ"وحدات المقاومة" في طهران بشعارات مناهضة لنظام الملالي الإرهابي في وضح النهار على جسر للمشاة.
ويأتي هذا الإجراء في ظل نشر نظام الملالي قواته القمعية لقمع انتفاضة الشعب في جميع أنحاء طهران، وأظهرت نساء وحدات المقاومة روح الشباب الإيراني وتصميمهم على إسقاط نظام الملالي.
جدير بالذكر أنه بعد العمل الإجرامي لإعدام شابين من شباب الانتفاضة في العاصمة، تصاعدت نيران انتفاضة الشعب الإيراني في طهران ومدن أخرى مرة أخرى وبدأ المواطنون في طهران والعديد من المدن مظاهرات احتجاجًا على هذا العمل الإجرامي.
كما تظاهر الشباب في طهران ليل الثلاثاء وهم يرددون شعار "الموت لخامنئي والتحية لرجوي"، وأشادوا في شعاراتهم بمنظمة "مجاهدي خلق".
في الوقت نفسه، نظم أنصار "مجاهدي خلق" مظاهرات في أكثر من 16 مدينة أمريكية وكندية وأسترالية وأوروبية مطالبين بإدراج الحرس في قائمة الإرهاب باعتباره العامل الرئيسي في قمع الشعب الإيراني الأعزل.