تطلق جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية مبادرة "صون التراث" قريبًا، بهدف جمع مادة علمية ثقافية تتعلق بتراث المنطقة، عن طرق الزيارات والأعمال الميدانية، بمشاركة أكثر من 200 متطوع.
وقال مدير جمعية الآثار والتراث بالمنطقة الشرقية د. سعود القصيبي لـ"اليوم": تسعى الجمعية إلى الريادة في مجالها، لخدمة التراث وصونه بالمنطقة، وإلى إشراك المجتمع في أعمال التوثيق لإبراز أهميته كأحد المكتسبات الوطنية.
وأوضح أن المبادرة تعمل على التوثيق والتأصيل للتراث غير المادي، سواء كانت المادة مرئية أو صوتية أو مقروءة، لتستفيد منها الأجيال القادمة.
الكثير من التراث ليس مكتوبًا
أشار القصيبي إلى أن الكثير من التراث ليس مكتوبًا سواء الرواية التاريخية أو حتى تاريخ المهن أو الأهازيج الشعبية وغيرها، وقال: لذلك حرصنا على مشاركة المجتمع في هذه المبادرة التي عملنا عليها قبل فترة، وحرصنا على تطبيقها هذا العام كمرحلة أولى، وهي مبادرة مستمرة، وسيشارك فيها مجموعة من المستشارين المختصين ممن يعملون معنا للتوثيق.
وأوضح أن المجلة الأولى ستُفعّل مطلع الشهر القادم فور الانتهاء من تخصيص مواضيع المتقدمين.
توفير مخرجات البرنامج والمادة العلمية لاطلاع الباحثين
قال د. القصيبي: سوف تتوافر مخرجات البرنامج والمادة العلمية لاطلاع الباحثين من خلال مكتبة الجمعية المتخصصة بالتراث، فلا يخلو بيت من قصة تذكر فصلًا مهمًا من تاريخنا، ولا يوجد بيت إلا كانت أو ما زالت فيه حرفة تراثية تتداول بين أبنائه.
وتابع: هذه الموروثات جزء من تراثنا وماضينا الذي يستوجب التوثيق والحفاظ عليه.
أعمال المتطوعين ستكون حسب الرغبة والاختيار
ستكون أعمال المتطوعين ستكون حسب الرغبة والاختيار من خلال جمع المصادر والمراجع، وتلخيص المصادر، والرواية الشفهية، والتوثيق المرئي، وقوائم البيانات، وترجمة النصوص، وكذلك الاهتمامات فيما يخص مجالات التراث غير المادي والخاص بالمنطقة الشرقية "الأمثال الشعبية، القصص الشعبية، الوقائع والقصص التاريخية، الأهازيج الشعبية، الألعاب الشعبية، الطب الشعبي، الأعمال الحرفية التراثية، الأعمال اليدوية، الأعمال الزراعية، الأعمال البحرية، وصفات غذائية، التحايا والتهاني والتعازي، الفنون الشعبية، الأزياء التقليدية".