اندلعت اشتباكات مع دخول الشرطة الألمانية إلى قرية لوتسرات المنجمية، غرب ألمانيا، لإخراج نشطاء حماية المناخ.
وأعلنت الشرطة عبر مكبر صوت خلال بدء إجلاء النشطاء، اليوم الأربعاء، أنه "يمكن مغادرة المنطقة الآن دون أي تداعيات".
بأمر القضاء
أضافت الشرطة استنادًا إلى أمر محكمة: "أنتم ممنوعون من البقاء أو دخول منطقة لوتسرات".
وتعتزم شركة الطاقة الألمانية العملاقة "آر دابليو إي" هدم منطقة لوتسرات من أجل أعمال تعدين في المنطقة.
وغادر السكان منذ فترة طويلة، والأرض مملوكة لشركة "آر دابليو إي"، لكن النشطاء احتلوا عدة مبان هناك منذ أشهر، وتزايدت أعدادهم في الأسابيع الأخيرة.
#اليوم
«إرهابيو #المناخ».. أسوأ كلمة في ألمانيا عام 2022 https://t.co/Biouv5Z3qM— صحيفة اليوم (@alyaum) January 10, 2023
ما القصة؟
تجمع نشطاء المناخ، في بلدة لوتسيرات في منطقة حوض تعدين الفحم البني على نهر الراين غربي ألمانيا، قبل إخلاء محتمل لهذه البلدة من نشطاء معتصمين فيها.
وتوجه العديد من الأشخاص إلى البلدة اليوم السبت، إذ حملتهم حافلات مكوكية من محطات السكك الحديدية القريبة إلى المنطقة وعرة التضاريس.
وتسعى شركة الطاقة الألمانية "آر دبليو إي" إلى هدم بلدة لوتسيرات التي تتبع دائرة إيركلينتس؛ من أجل تعدين الفحم تحتها.
وفي المقابل أعلن الناشطون الذين يقيمون في البلدة التي غادرها سكانها، التصدي لمساعي الشركة.
النشطاء ينصبون الخيام بساحة منطقة كاينبرج
نصب الناشطون، العديد من الخيام الجديدة في أحد المعسكرات بساحة في منطقة كاينبرج المجاورة.
ودعت مبادرات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج -لوتسيرات لا يمكن إخلاؤها- إلى المشاركة في مقاومة الإخلاء.
وأقام الناشطون حواجز جديدة في طرق بلدة لوتسيرات، وثبتوا أسطوانات غاز بالخرسانة في الطرق المؤدية إلى البلدة؛ لإعاقة المرور فيها.
إخلاء البلدة
حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا التي تتكون من ائتلاف يضم الحزب المسيحي الديمقراطي وحزب الخضر؛ قررت إخلاء البلدة عن طريق الشرطة.
وتقول حكومة الولاية، إنها قدمت موعد التخلي عن استخراج الفحم بمقدار 8 أعوام إلى 2030، مقابل مشروع "آر دبليو إي" التعديني في لوتسيرات.