انتقدت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الجهود التي تبذلها ألمانيا في تطوير علاقتها التجارية بنظام الملالي الإرهابي في إيران، رغم قتله أكثر من 700 متظاهر، واعتقال ما يصل إلى 19 ألفًا آخرين، خلال الاحتجاجات الأخيرة، التي اندلعت عقب مقتل الشابة مهسا أميني، على أيدي ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق".
بحسب تقرير للشبكة، تواجه برلين انتقادات شديدة بسبب استرضائها لطهران.
برلين شريك للملالي
لفت التقرير إلى أن برلين طالما كانت الشريك التجاري الأكثر أهمية للملالي، مضيفًا: "وفقًا للإحصاءات المنشورة أخيرًا من مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، صدرت ألمانيا أكثر من 1.2 مليار دولار من البضائع إلى إيران من يناير إلى أكتوبر، واستوردت في المقابل بضائع بأكثر من 277 مليون دولار".
وتابع: "صدرت ألمانيا آلات وتكنولوجيا هندسية إلى نظام إيران في عام 2022 بـ293 مليون دولار".
لوائح سهلة الاختراق
مضى التقرير يقول: "سمحت لوائح التصدير الألمانية التي يسهل اختراقها ببيع التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج إلى إيران على مر السنين".
ابتزاز جديد للغرب.. "#الملالي" يقضي بسجن عامل إغاثة بلجيكي لـ40 عاما https://t.co/xykY2W298H#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 10, 2023
استطرد التقرير: في عام 2018، أفادت قناة "فوكس نيوز ديجيتال" أن ألمانيا باعت مواد لشركات إيرانية استخدمت في هجمات بالصواريخ الكيماوية في سوريا، وتسببت الصواريخ في تسميم عشرات المدنيين بينهم أطفال.
وأردف: "رفضت برلين منع البنوك الألمانية والإيرانية من تسهيل المدفوعات للشركات المشاركة في التجارة الثنائية".
وتابع: "سبق أن اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية بنك التجارة الأوروبي الإيراني بلعب دور غير قانوني في البرامج النووية والصاروخية، بعد تدخل سفير الولايات المتحدة السابق لدى ألمانيا، ريتشارد جرينيل، الذي منع برلين في 2018 من تسهيل تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى نظام الملالي الإرهابي".
حلقة ضعيفة
نقل التقرير عن جرينيل، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال، قوله، إن ألمانيا حليفة الولايات المتحدة، وتميل إلى التغاضي عن التهديد من النظام المتطرف في إيران، إذ يعتقد القادة الألمان بانتظام أن التهديد الذي يواجههم وأوروبا ليس مصدر قلق جاد، ولكن مرارًا وتكرارًا يرجع السبب في ذلك إلى أن المسؤولين السياسيين الألمان لا يتحدثون إلى مسؤولي مخابرات بلدهم بما يكفي لرؤية التهديد.
ونقل التقرير عن مايكل روبين، الزميل البارز والخبير في شؤون إيران في معهد "أمريكان إنتربرايز"، قوله: "إذا أردنا أن نكون دبلوماسيين، فلنقل فقط إن ألمانيا حلقة ضعيفة".
وتابع روبين: "قبل 30 عامًا، صاغ وزير خارجيتها التواصل الأوروبي مع إيران، ولم يتمكن الدبلوماسيون ومجتمع الأعمال في ألمانيا منذ ذلك الحين من الاعتراف بالفشل".
ختم التقرير قائلًا: "برلين يمكن أن تمارس ضغوطًا أكبر بكثير على النظام".