بالتزامن مع بدء محكمة استئناف الجلاد حميد نوري، لتورطه المباشر في مذبحة السجناء السياسيين في إيران عام 1988، تظاهر مئات الإيرانيين المقيمين في السويد من أنصار منظمة "مجاهدي خلق"، اليوم الأربعاء، مطالبين بعدم إعطائه فرصة الإفلات من العدالة والعقاب.
وهتف الإيرانيون ضد نظام الملالي بشعارات: "الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي، الموت لخامنئي واللعنة على خميني، نعم للديمقراطية والمساواة".
محاكمة الجلاد حميد نوري
المتظاهرون طالبوا بتنفيذ حكم المحكمة ضد الجلاد حميد نوري، وعدم منحه فرصة للهرب والإفلات من العدالة.
حميد نوري، النائب السابق للمدعي العام في أحد السجون الرئيسية في طهران، حُكم عليه بالسجن المؤبد في يوليو 2022 بعد محاكمة سويدية طويلة لتورطه المباشر في مذبحة السجناء السياسيين في 1988، في وقت نظم فيه أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقفات خارج المحكمة في جميع جلساتها البالغ عددها 92.
دور خامنئي ورئيسي في مجزرة 1988
يشار إلى أن مَن أمروا بقمع الانتفاضة، بمن فيهم مرشد الإرهاب خامنئي ورئيس النظام المدعو إبراهيم رئيسي، شاركوا بشكل مباشر في المذبحة التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم أعضاء وأنصار منظمة "مجاهدي خلق"، في جميع أنحاء البلاد خلال أشهر قليلة.
وتنعقد محكمة الاستئناف في وقت يواجه فيه عشرات المتظاهرين الشباب أحكام إعدام المحتجين في إيران بعد اعتقالهم خلال الانتفاضة المستمرة منذ 4 أشهر، في حين أعدم نظام الملالي الإرهابي حتى الآن أربعة متظاهرين محتجزين، بينهم اثنان يوم السبت الماضي.
إنقاذ أرواح المحتجين ومحاسبة المسؤولين
يطالب الإيرانيون بإنهاء الإفلات غير المبرر لقادة النظام من العقاب، ويحثّون المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ أرواح المحتجين ومحاسبة المسؤولين.
كان نوري أول مسؤول في النظام يُحاكم لدوره في مجزرة عام 1988، بناءً على فتوى أصدرها الخميني، مؤسس النظام، بينما وصل ناجون من المذبحة ومدّعون من جميع أنحاء أوروبا اليوم الأربعاء إلى العاصمة السويدية ستوكهولم.
وخصص نظام الملالي موارد مالية هائلة واستخدم جميع قنواته وكبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الخارجية، لتسهيل هروب الجلاد نوري من العدالة.