قضى نظام الملالي الإرهابي، اليوم الأربعاء، بإعدام مسؤول عسكري سابق، زعم أنه جاسوس يعمل لصالح الاستخبارات البريطانية، مظهرًا بذلك تخبط واضح يبين ضياع بوصلة المرشد خامنئي، وسط الاحتجاجات التي انتظمت أنحاء البلاد منذ سبتمبر الماضي.
ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء شبه الرسمية، أن النظام حكم بالإعدام على مسؤول كبير سابق بوزارة الدفاع يدعى علي رضا أكبري بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
النظام يصف أكبري بـ"الجاسوس الخارق"
ملالي الإرهاب في إيران أعلنوا أمس الثلاثاء، عن اعتقال جاسوس وصفه بـ"الخارق"، دون الكشف عن هويته، سوى القول، "إنه مسؤول كان له تأثير وعمل في مناصب مهمة".
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في نسختها الفارسية، كشفت اليوم الأربعاء، أن الجاسوس الإيراني "الخارق" هو علي رضا أكبري، الذي يشغل منصب مستشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للنظام الإرهابي، المدعو، علي شمخاني، ولفتت إلى أنه اختراق كبير للمؤسسة العليا الحساسة لـ"الملالي".
الحبس الانفرادي بسجن "إيفين" السيئ
مريم أكبري؛ زوجة المسؤول العسكري السابق قالت، إنه متهم بالتجسس وحكم عليه بالإعدام وجرى نقله إلى الحبس الانفرادي الليلة الماضية، من سجن "إيفين" سيئ السمعة، وأشارت إلى أنه ربما يعدم هذا الأسبوع.
يذكر أن "أكبري" اعتقل في عام 2018 وحددت التهمة الموجهة إليه بـ "التجسس لصالح جهاز الاستخبارات البريطاني" في يوميات السجن السيئ الذي شهد مجازر واسعة للمعارضين الإيرانيين.
رعاية ألمانية للمعتقلين السياسيين
من جهة أخرى، تولى حوالي 230 سياسيًّا من البرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاج) والولايات والأوروبي رعايات سياسية لسجناء في إيران وآخرين مهددين بأحكام الإعدام.
ووفقًا للناشطة الألمانية المعنية بشؤون إيران دانييلا سيبهري، فإن من بين هؤلاء الرعايا زعيمة حزب «الخضر» ريكاردا لانج، وزعيمة «الاشتراكي الديمقراطي» زاسكيا إسكين، وزعيم «المسيحي الديمقراطي» فريدريش ميرتس، وزعيم المجموعة البرلمانية لـ«الديمقراطي الحر» كريستيان دور، ونائبة رئيس البوندستاج المنتمية لحزب اليسار بيترا باو.
توفير ظروف محاكمة عادلة للمعارضين
وتهدف هذه الرعايات إلى لفت انتباه الرأي العام للمعتقلين، ومنع عمليات الإعدام في إيران، وتحقيق الإفراج عن المسجونين، ويستخدم الرعاة نفوذهم السياسي والإعلامي لهذا الغرض، ومن بين المطالب التي يتوجهون بها توفير ظروف محاكمة عادلة للمعتقلين.
تأتي الاعتقالات والإعدامات على خلفية الانتفاضة الشعبية التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني، التي توفيت أثناء احتجازها لدى ما تسمى بـ«شرطة الأخلاق»، في 16 سبتمبر الماضي.
واعتقل الآلاف منذ ذلك الحين، وأُعدم العديد من المتظاهرين بتهم مختلفة.