شدد اليمن على أن ضبط البحرية الأمريكية شحنة أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين، يؤكد دور نظام طهران في تقويض جهود التهدئة، واستخدامه الميليشيا الإرهابية أداة لزعزعة أمن واستقرار البلد والمنطقة، وتهديد خطوط الملاحة وإمدادات الطاقة العالمية.
تصعيد «الملالي»
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن إعلان البحرية الأمريكية اعتراض ومصادرة سفينة إيرانية على متنها 2116 بندقية هجومية، كانت في طريقها لميليشيا الحوثي الإرهابية، في حادثة هي الثالثة خلال شهرين، يؤكد تصعيد نظام طهران عمليات تهريب الأسلحة للميليشيا في انتهاك سافر للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأوضح في تغريدات على «تويتر» أن تصعيد نظام طهران عمليات تهريب الأسلحة ومكونات الصواريخ والطائرات المسيرة للميليشيا منذ انتهاء الهدنة الأممية يؤكد دوره في تقويض جهود التهدئة، واستخدامه عناصر الحوثي الإرهابية أداة قذرة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة وإمدادات الطاقة العالمية.
الانتفاضة الإيرانية
وأشار الإرياني إلى مساعي نظام الملالي في طهران لتصدير أزماته الداخلية والخارجية عبر تفجير الأوضاع في المنطقة، في ظل تصاعد الانتفاضة الشعبية المنادية بإسقاطه في مختلف المحافظات الإيرانية، وتعثر مفاوضات إحياء الملف النووي، عبر التلويح بأوراقه في المنطقة وتحريكها لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإدانة ووقف التدخلات الإيرانية وممارسة ضغط حقيقي لإجبارها على الكف عن استخدام ميليشياتها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتنفيذ أجندتها التوسعية.
الضغط الدولي
وفي سياق متصل، شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي على أهمية الدور المطلوب من المجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا بترك السلاح والدخول في عملية سلام، والكف عن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وللأمن والسلم الدوليين.
وناقش المحرمي، خلال استقباله السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، مستجدات الوضع في بلاده والمساعي الإقليمية والدولية لإحياء مسار السلام، وإمكانية تجديد الهدنة في ظل التعنت الحوثي المستمر، وإمعانه في تعميق المعاناة الإنسانية.
وشدد على أهمية الدور المطلوب من المجتمع الدولي في الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًّا بترك السلاح والدخول في عملية سلام، والكف عن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وللأمن والسلم الدوليين.
الإرهاب الحوثي
المسؤول اليمني أشار إلى تمادي الميليشيات الإرهابية في استهداف المنشآت النفطية المصدر الوحيد لعائدات الحكومة بهدف حرمان كافة أبناء الشعب من الرواتب والمشاريع الخدمية الأخرى.
وقال إن وضع «لا سلام ولا حرب» غير مقبول ولن نسمح باستمراره، ولدينا خيارات قاسية ومريرة على الميليشيات الحوثية.
وجدَّد المحرمي تمسك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمبدأ السلام وتقديم الحل السلمي من خلال موافقة الشرعية على قبول تجديد الهدنة كمدخل لإيقاف الحرب وإحلال السلام لتجنيب اليمن شعبًا وأرضًا مزيدًا من الخراب والدمار.
من جانبه، جدد السفير الأمريكي، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي لتحقيق السلام الدائم في اليمن وإنهاء الحرب.
وأكد فاجن تقديم كل الدعم للشعب اليمني، خاصة فيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي.
