أعلن الجيش الأوكراني يوم الأربعاء، أنه صد هجمات روسية في 13 موقعًا مختلفًا، وأكد استمرار القتال العنيف في بلدية سوليدار الصغيرة التي تشهد معارك ضارية بإقليم دونباس في شرق البلاد.
وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في خطابه المصور اليومي مساء الأربعاء "إن الجبهة في منطقة دونيتسك صامدة والقتال مستمر، ونقوم بكل شيء لتعزيز الدفاعات الأوكرانية".
وتابع: "تحاول روسيا وكل مروجي دعايتها الآن التظاهر بأن جزءًا من مدينتنا سوليدار، وهي مدينة دمرها المحتلون تمامًا تقريبًا، نوع من الأملاك الروسية".
وأشار إلى أن روسيا تحاول بمزاعم النجاح المفترضة هذه خداع شعبها و"دعم التعبئة"، وعلاوة على ذلك سيحصل "أنصار العدوان" على مزيد من الأمل.
الكرملين لم يؤكد بشكل رسمي الاستيلاء على سوليدار
كانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" نقلت عن رئيس قوات فاجنر، يفجيني بريجوزين، مساء الثلاثاء، القول إن المجموعة تكاد تستولي على مدينة سوليدار وإنها تحاصر نحو 500 جندي أوكراني.
ولم تعلق القيادة العسكرية الروسية على الأمر، ولم يؤكد الكرملين بشكل رسمي الاستيلاء على سوليدار، لكنه تحدث عن "تحرك إيجابي"، وقال المتحدث باسم الكرملين يوم الأربعاء، حسبما أفادت وكالة أنباء إنترفاكس: "هناك زخم إيجابي في التقدم هناك، ولكن النجاح العسكري يتحقق عندما نصل إلى الأهداف التي حددها القائد الأعلى في سياق العملية العسكرية الخاصة".
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الأراضي الأوكرانية التي ضمها بأنه "صعب"، وأضاف خلال محادثات مع مسؤولي الحكومة يوم الأربعاء: "في بعض المناطق، لا يزال القتال مستمرًا، لكن هذا كله لا يستدعى التوقف وتأجيل القضايا الأكثر إلحاحًا".
تعيينات جديدة في قيادة العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا
في سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو تعيينات جديدة بقيادة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، عُين رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف، قائدًا للمجموعة المشتركة للقوات في منطقة العمليات الخاصة.
كما عُين نواب لقائد العملية الجديد، وهم القائد العام للقوات الجوية، ولواء الجيش سيرجي سوروفيكين، والقائد العام للقوات البرية، ولواء الجيش أوليج ساليكوف، ونائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، العماد ألكسي كيم.
وذكرت قناة "آر تى عربية" أن رفع مستوى إدارة العملية العسكرية الخاصة، يرتبط بتوسيع نطاق المهام، والحاجة إلى تنظيم تفاعل أوثق بين فروع وأذرع القوات المسلحة، فضلًا عن تحسين الجودة لجميع أنواع الدعم وفعالية القيادة والسيطرة على تجمعات القوات.
