انتشرت قوات سودانية مشتركة لتأمين الحدود المغلقة منذ أسبوع مع جمهورية أفريقيا الوسطى.
قبل ثلاثة أشهر رصدت الأجهزة الأمنية في السودان تجمعًا كبيرًا لمجموعات مسلحة على الشريط الحدودي مع أفريقيا الوسطى تحظى بدعم من إحدى الدول، وتهدف إلى تغيير نظام الحكم الحالي هناك.
المخطط يأتي في خضم الصراع الدولي المتحور حول بسط النفوذ على أفريقيا الوسطى وخلق علاقات اقتصادية وعسكرية مميزة معها، منذ أن قرر مجلس الأمن الدولي فك حظر السلاح المفروض على العاصمة "بانغي" في 2017.
«قوات الدعم السريع» تضبط أسلحة مهربة بولاية سودانية https://t.co/33pxGNQe68#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) November 4, 2022
نشاط معارض لأفريقيا الوسطى
الأسبوع الماضي، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي" اغلاق الحدود مع أفريقيا الوسطى البالغ طولها 174كم بسبب نشاط جماعات معارضة لحكم الرئيس الحالى فوستين اركانج.
وبحسب ما أعلنه حميدتي، جاء قرار إغلاق الحدود درءاً للفتنة وحفاظًا على علاقات حسن الجوار بعد إفشال السودان محاولة لقلب نظام الحكم في أفريقيا الوسطى انطلاقًا من أراضيه.
بعد قرار نائب رئيس مجلس السيادة إغلاق الحدود مع الجارة الغربية، أعلنت القيادة العامة للجيش السوداني نشر قوات مشتركة كبيرة لتأمين الحدود مع أفريقيا تنفيذًا للقرار السيادي.
تأمين الحدود بين البلدين
العميد الركن أبشر جبريل بلايل قائد متحرك قوات الدعم السريع والقوات المشتركة لتأمين الحدود مع أفريقيا الوسطى، يقول إن نشر القوة يهدف إلى تأمين الشريط الحدودي بين البلدين ومحاربة تجارة الأسلحة والذخائر والمخدرات والاتجار بالبشر والتفلتات الأمنية.
ويضيف أن القوة ستعمل على إعادة الأمن والطمأنينة لأهالي المناطق الحدودية وتطبيق حكم القانون، ولذلك اتخذت قرارات لمواجهة تفشي الجريمة منها منع حمل السلاح واستخدام الدراجات النارية وارتداء "الكدمول" "عمامة تغطي الرأس وتخفي ملامح الوجه"، وكذلك الزي العسكري من قبل المدنيين.
مهددات الأمن القومي السوداني
قائد متحرك قوات الدعم السريع يواصل بقوله، إن القوات المشتركة سترابط في مواقع محددة في كل من محليتي "أم دخن وأم دافوق ومناطق أبو جرادل" بولاية وسط دارفور منعًا للمهددات، التي تستهدف الأمن القومي السوداني.
في المقابل، قال العمدة عبد المؤمن عثمان هارون رئيس الإدارة الأهلية بمحلية "أم دخن" التابعة لولاية وسط دارفور، إنهم سيتعاونون بصورة كاملة مع القوات المشتركة لبسط هيبة الدولة وفرض القانون والقضاء على الظواهر السالبة كانتشار السلاح والمخدرات وأعمال النهب والسلب وتهريب السلع الاستراتيجية.