DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خبير عسكري يتساءل.. هل تحقق الدبابات التي أرسلها الغرب لأوكرانيا أي اختلاف؟

خبير عسكري يتساءل.. هل تحقق الدبابات التي أرسلها الغرب لأوكرانيا أي اختلاف؟
خبير عسكري يتساءل.. هل تحقق الدبابات التي أرسلها الغرب لأوكرانيا أي اختلاف؟
الدبابات الخفيفة مزودة بمدفع رئيسي بعيار أصغر من أي دبابة عادية وأقل تدريعًا - الموقع الرسمي لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي
خبير عسكري يتساءل.. هل تحقق الدبابات التي أرسلها الغرب لأوكرانيا أي اختلاف؟
الدبابات الخفيفة مزودة بمدفع رئيسي بعيار أصغر من أي دبابة عادية وأقل تدريعًا - الموقع الرسمي لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي

فاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الكثير من المراقبين، الأسبوع الماضي، بإعلانه أن فرنسا سوف تقدم "دبابات خفيفة" لمساعدة أوكرانيا في القتال ضد روسيا.

وسرعان ما أعقبت ذلك التزامات مماثلة من الولايات المتحدة وألمانيا.

وهذه الأنظمة سوف توفر للقوات الأوكرانية إمكانات جديدة مهمة، لكنها أيضًا تمثل عقبات لوجستية، واحتمال تصعيد الصراع.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعلن دعم بلاده أوكرانيا بالأسلحة الخفيفة - رويترز

مركبات قتالية مدرعة

يقول الخبير العسكري الأمريكي تيموثي جيه ماكدونالد، في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إنه للتوضيح فإن ما وعدت فرنسا وأمريكا وألمانيا بتقديمه ليس دبابات على الإطلاق؛ فالدبابات الخفيفة هي في الحقيقة مركبات قتالية مدرعة أصغر، وأخف، وأسرع حركة من دبابات القتال الرئيسية.

والحكومة الفرنسية تعهدت بتقديم عدد غير معروف من المركبات القتالية المدرعة طراز إيه إم إكس10- أر سي، بينما الولايات المتحدة وألمانيا سوف تقدمان على التوالي نحو 50 مركبة قتالية طراز برادلي، و40 مركبة قتالية طراز ماردر للمشاة.

ومعظم الدبابات الخفيفة مزود بمدفع رئيسي بعيار أصغر من أي دبابة عادية وأقل تدريعًا، والهدف الرئيسي منها هو استخدامها في مختلف الأدوار، بما في ذلك نقل القوات، وإسناد المشاة، والدعم في الحرب ضد الدروع، والاستطلاع.

 الخبير العسكري الأمريكي تيموثي جيه ماكدونالد - الموقع الرسمي لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي

المواقف على أرض المعركة متغيرة

أضاف ماكدونالد: تعتبر الدبابة الرئيسية طراز إم 1 أبرامز أكثر تدريعًا ثقيلًا، ومجهزة بمدفع عيار 120مليمترًا، لتوفير زيادة في القوة والمدى، ومصممة لتطويق مدرعات العدو وتدميرها.

ويتساءل ماكدونالد إن كانت هذه المركبات سوف تحقق أي اختلاف على أرض المعركة في أوكرانيا، قائلًا إنه الإجابة على هذه التساؤل تستلزم أخذ عدة مستويات بعين الاعتبار؛ حرب تكتيكية وعملياتية؛ فعلى المستوى التكتيكي، سوف توفر إضافة المركبات المدرعة للقوات الأوكرانية المزيد من القدرة على التحرك والسرعة، والحماية في دعم عمليات المشاة.

وكل من مركبات إيه إم إكس10- أر سي، وبرادلي وماردر، عبارة عن دبابات خفيفة يمكن استخدامها في مختلف الأراضي والأحوال الجوية، وستكون أسرع استجابة بالنسبة للمواقف المتغيرة على أرض المعركة.

 رد فعل الجيش الروسي على تقديم هذه المركبات الغربية المدرعة سوف يكون أمرًا يستحق المشاهدة - رويترز

إضافة لقدرات أوكرانيا المسلحة

يؤكد ماكدونالد أنه اعتمادًا على أنظمة الأسلحة التي تقدمها الدول الغربية، يمكن أن توفر هذه الدبابات الخفيفة إمكانات إطلاق النار عن بُعد، ما يتيح هزيمة الدبابات الروسية بالصواريخ المضادة للدبابات.

وعلى المستوى العملياتي، أثبت الجيش الأوكراني أنه ينفذ عمليات الأسلحة المشتركة بكفاءة، وهذا يعني أنه يستطيع بفعالية تحقيق تزامن قدرات المشاة والمدرعات والمدفعية، والمهندسين، والطيران، في مهمة واحدة من أجل هدف مشترك.

وسوف تكون الأنظمة الجديدة إضافة لقدرات أوكرانيا المسلحة المشتركة، لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها؛ فمع تسليم هذه الأنظمة للتوافق مع هجوم في الربيع، سوف تحتاج إلى أسابيع من التدريب على تشغيلها وصيانتها.

من المرجح أن يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم هذه الأنظمة عدوانًا غربيًا - رويترز

العقيدة العسكرية القديمة

يرى ماكدونالد أن هذه الأنظمة من الممكن أن تحتاج إلى تعديلات لتتلاءم مع العقيدة العسكرية القائمة، وإنشاء مسار لوجستي لتوفير قطع الغيار والإصلاحات.

وهذه عملية مهمة بالنسبة لنظام أسلحة واحد، وإضافة 3 أنظمة سوف يجعل العملية أكثر تعقيدًا، وربما يتسبب في تحديات لوجستية كبيرة.

وحول ما يعنيه هذا لروسيا، يقول ماكدونالد إن رد فعل الجيش الروسي على تقديم هذه المركبات الغربية المدرعة سوف يكون أمرًا يستحق المشاهدة؛ فالجيش الروسي يواصل استخدام العقيدة العسكرية السوفييتية القديمة، ولم يستخدم بعد فعالية المناورات المشتركة بالأسلحة، كما أنه يستخدم نماذج القيادة المتدرجة دون تمكين اتخاذ القرار على المستوى الأدنى.

ومن المرجح أن يحاول الجيش الروسي إضافة المزيد من الأسلحة والجنود على ما هو متوفر حاليا، لكن دون أي تغيير في نهجه التكتيكي والعملياتي، وسوف يستمر في التعرض لخسائر فادحة والتخلي عن أراض، ويمكن أن يكون لتقديم تلك المركبات لأوكرانيا تداعيات استراتيجية، بعضها سيظل غير معروف لبعض الوقت.

ولكن من العدل القول إن هذه المركبات يمكن أن ترجح كفة ميزان القتال على الأرض، والذي بدوره سوف يؤدي إلى تصعيد التوترات بين روسيا والغرب، ومن المرجح أن يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم هذه الأنظمة عدوانًا غربيًا، ويمكن اعتبارها تجاوزًا لخط أحمر، ما يؤدي إلى مزيد من التلويحات والتهديدات باستخدام الأسلحة النووية.