تساءلت مجلة "بوليتيكو" عما يجب أن تفعله أوكرانيا أو روسيا من أجل الانتصار في الحرب الدائرة بينهما.
وبحسب تقرير لـ "جيمي ديتير"، بينما تمسك موسكو إلى حد كبير بمصيرها في ساحة المعركة بين يديها، فإن مصير كييف يقع في أيدي حلفائها الغربيين.
الربيع "الأكثر سخونة"
أشار التقرير إلى أن شكاوى النقاد الروس، المؤيدين للحرب، تتوجه اليوم إلى عدم الكفاءة الذي جعل المجندين الروس المجهولين عرضة لضربة صاروخية أوكرانية مدمرة على "ماكيفكا" في يوم رأس السنة الجديدة.
ولفت إلى أنه في ضوء تحركات الطرفين، فإن كلا الجانبين يفكر في الاختراقات وحملات الربيع الحاسمة.
ونقل عن كيريلو بودانوف، رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا، قوله لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأسبوع الماضي، تخطط أوكرانيا لشن هجوم كبير في الربيع، يتوقع أن يكون القتال الأكثر سخونة في مارس، سنشهد المزيد من تحرير الأراضي وتوجيه الهزائم النهائية لروسيا.
خبير عسكري يتساءل.. هل تحقق الدبابات التي أرسلها الغرب لـ #أوكرانيا أي اختلاف؟ https://t.co/XVA0NvmarB#اليوم pic.twitter.com/2y0WxVhUN3— صحيفة اليوم (@alyaum) January 12, 2023
خطط لهجمات أعمق
وألمح بودانوف إلى أن أوكرانيا تخطط لهجمات تخريبية بطائرات دون طيار وصواريخ في عمق روسيا.
ومضى التقرير يقول: يعتقد المسؤولون الأوكرانيون أيضًا أن القوات الروسية تحشد الأسلحة والمعدات لشن هجمات خاصة بها في جنوب وشرق أوكرانيا، ويزعمون أن الكرملين سيعلن قريبًا عن تعبئة جزئية أخرى، هذه المرة بنصف مليون مجند، إضافة إلى 300 ألف استدعوا بالفعل.
وتابع، نفى بوتين أن يكون هذا وشيكًا، لكنه قال الشيء نفسه قبل أيام فقط من التعبئة الجزئية في العام الماضي أيضًا.
تعبئة روسية أخرى
وأضاف الكاتب، مع ذلك، يقول المدونون العسكريون الروس المؤيدون للحرب، إن تعبئة أخرى ستكون ضرورية لشن هجمات حول دونيتسك وخاركيف، وتوقع ضابط المخابرات الروسي وقائد القوات شبه العسكرية السابق إيغور جيركين، الذي لعب دورًا رئيسيًا في ضم شبه جزيرة القرم وفي دونباس، الإعلان عن استدعاء آخر يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحرب.
شكوك الخبراء العسكريين
وأردف الكاتب بالقول، مع ذلك، يشك الخبراء العسكريون في أن الأعداد الهائلة ستكون كافية للتغلب على قوات كييف، على الرغم من أن المزيد من القوات على الأرض سيكون له تأثير بالفعل.
ولفت إلى أن التحدي الحقيقي لروسيا هو التكيف والاحتراف من أجل التغلب على ضعف الخدمات اللوجستية وخوض حرب القرن الـ21، التي تتطلب مشاة ودروعًا ومدفعية ودعمًا جويًا متكاملًا لتحقيق تأثيرات تكاملية متبادلة.
أوكرانيا تستعد لهجوم روسي جديد محتمل من بيلاروس على كييف
https://t.co/hn4iX3Mdv4 #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 11, 2023
صعوبات أمام طرفي الحرب
ومضى الكاتب يقول، لكي تفوز روسيا في ساحة المعركة، يجب أن تحسِّن حرب الأسلحة المشتركة، وهذه مهمة صعبة في خضم الحرب، وستستغرق شهورًا من التدريب.
وتابع، بينما لكي تفوز أوكرانيا، فإن الأمر كله يتعلق بإمدادات المعدات، التي تحتاجها لتعزيز قدراتها الهجومية.
وأوضح أنه هذا يفسر مناشدات كييف لحلفائها الغربيين منذ شهور لشراء 300 دبابة قتال رئيسية من الجيل الثالث بنيت للقتال.
ولفت إلى أن ذلك يواجه مشكلة تتعلق بتردد حلفاء أوكرانيا، الذين يبدو أنهم قلقين من أن نقل مثل الكمية الهائلة المطلوبة من الأسلحة ستستنفد ترساناتهم.