قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الفريق القانوني للرئيس الأمريكي جو بايدن عثر على مجموعة ثانية من الوثائق السرية تعود إلى الفترة التي قضاها نائبًا للرئيس في منزله بولاية ديلاوير، وهو أمر محرج بينما يتأهب لمحاولة إعادة انتخابه المتوقعة.
جاء الإقرار بهذا الاكتشاف بمخزن في مرآب منزل بايدن في ويلمنجتون عبر بيان من ريتشارد ساوبر، المستشار الخاص للرئيس، وبعد أن قال البيت الأبيض يوم الإثنين إنه جرى العثور على وثائق أخرى في نوفمبر بخزانة مكتب تابع لجامعة بنسلفانيا في واشنطن، كان بايدن قد استخدمه بعد تركه منصب نائب الرئيس.
اتهامات لدونالد ترامب
ويدرس مستشار عيَّنه في نوفمبر وزير العدل ميريك جارلاند، ما إن كان سيوجه اتهامات للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض عندما ترك منصبه فعام 2021 ورفض تسليمها لعدة أشهر.
وأحد الفروق بين الحالتين هو أن محامي بايدن قالوا إنهم سلموا الوثائق عند تحديد موقعها، بينما قاوم ترامب ذلك إلى أن أجرى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) تفتيشًا لمنزله في أغسطس، ما أثار أسئلة بخصوص ما إن كان هو أو موظفوه قد عرقلوا التحقيق.
ووصف بايدن في سبتمبر تعامل ترامب مع الوثائق السرية بأنه "غير مسؤول على الإطلاق". ووصف الجمهوريون في الكونجرس اكتشاف الوثائق بحوزة بايدن بأنه دليل على نفاقه.
بايدن: نتعاون بشكل كامل مع وزارة العدل
قال النائب الجمهوري مايك جونسون "هذا واضح. يمكن للجميع رؤيته... لماذا لم تتدخل وزارة العدل كما فعلت عند التعامل مع المزاعم الموجهة ضد الرئيس ترامب؟".
وقال بايدن للصحفيين اليوم الخميس إنه سيتحدث عن "كل ذلك قريبا"، قبل أن يقرأ من بيان مُعد سلفًا المعلومات التي ذكرها البيت الأبيض قبل ذلك بدقائق قليلة.
وقال بايدن "كما قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع، يعرف الناس أنني آخذ الوثائق السرية والمواد السرية على محمل الجد. كما قلت إننا نتعاون بشكل كامل وشامل مع المراجعة التي تُجريها وزارة العدل".
وأضاف أن فريقه القانوني اكتشف عددًا قليلًا من المستندات ذات العلامات السرية في مناطق تخزين وخزائن الملفات في مكتبته الشخصية في منزله بويلمنجتون. والمكتبة ملحقة بمرآبه الذي قال بايدن إنه مغلق.
ولم يذكر البيت الأبيض ما إذا كانت هناك عمليات بحث أخرى جارية أو كيف انتهى الأمر بالوثائق في أي من الموقعين.