تأمل الأمم المتحدة في عبور مرحلة الانسداد السياسي التي تمر بها الأزمة في ليبيا، والوصول إلى إقامة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المؤجلة منذ أكثر من عام، وفق ما أكده المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي.
مشروع المصالحة الوطنية
وشدد باتيلي على أهمية مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا لصياغة مستقبل جديد للبلاد يتجاوز كل الخلافات، وثمن على هامش اختتام الملتقى التحضيري للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية دور المجلس الرئاسي الليبي، في إدارة ملف المصالحة للوصول إلى توافق بين جميع الأطراف.
خطوات المجلس الرئاسي
وجرى خلال اللقاء استعراض ما توصل إليه المشاركون في الملتقى التحضيري، وسبل تنظيم المؤتمر الجامع لتحقيق المصالحة الوطنية وخطوات المجلس الرئاسي من أجل استقرار البلاد وتجاوز الأزمة السياسية، وتحقيق تطلعات الشعب بالوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية.
الدور الأممي والإفريقي
من جهته، كشف نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي خلال اللقاء عن الخطوات التي قطعها مشروع المصالحة الوطنية.
وأشاد بدور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دعم جهود المجلس الرئاسي لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وتحقيق التوافق بين الليبيين، والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
مستقبل ليبيا واستقرارها
بدوره، هنأ مستشار المصالحة الوطنية بالمجلس الرئاسي ومبعوث الاتحاد الإفريقي، الموريتاني محمد الحسن ولد لباد، المشاركين في الملتقى.
وأكد حرص الاتحاد الإفريقي، على نجاح مشروع المصالحة الوطنية في ليبيا، لقدرة إفريقيا على معالجة الأزمات التي تمر ببلدانها دون تدخل الأجنبي؛ لما تمتلكه من خبرات بشرية قادرة على حل الأزمات.
طاولة واحدة داخل الوطن
واعتبر ولد لباد أن أحد أهم أسباب نجاح الملتقى، هو وجود الأطراف والمكونات الليبية على طاولة واحدة داخل الوطن، وعدم إقصاء طرف على حساب آخر.
وعقد الملتقى التحضيري أعماله بالعاصمة طرابلس بحضور نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، والمبعوث الأممي عبد الله باتيلي، والمستشار الموريتاني محمد حسن ولد لباد، بمشاركة ممثلين عن جميع الأطراف والمكونات الليبية.