أكد مختصون لـ «اليوم» أن عودة أعداد الحجاج لموسم حج هذا العام، لما كانت عليه قبل جائحة كورونا، تؤكد سيطرة المملكة على الجائحة؛ نتيجة الجهود التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين «يحفظها الله»، وعلى رأسها وزارة الصحة، مشيرين إلى الإجراءات الفريدة التي اتخذتها المملكة لتصبح الجائحة ذكرى من الماضي.
وقالت أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة أم القرى د. وفاء محضر: إن إعلان وزير الحج والعمرة د. توفيق الربيعة، عودة أعداد الحجاج لموسم حج العام 1444هـ، لما كانت عليه قبل الجائحة، دون شروط أو محددات عمرية، دلالة واضحة على سيطرة المملكة على الجائحة، وبشرى كبيرة لضيوف الرحمن المتعطشين لأداء فريضة الحج، خاصةً بعد عامين من انحسار أعداد الحجيج بسبب الجائحة.
خدمات نوعية
وأوضحت أن الإعلان كانت له أصداء ترحيبية واسعة بين المعنيين بتقديم الخدمات لضيوف الرحمن، وأنه جاء مبكرًا لتقدير حجم العمل، ونوعية الخدمات، التي تُعد من أهم مقومات الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، متابعةً إن رفع شرط المحددات العمرية للحجاج يتيح الفرصة لكبار السن للحج هذا العام، والأعوام المقبلة، ويفتح المجال لخدمات نوعية تقدم لهذه الشريحة التي تستحق كُل العناية والتقدير.
رؤية المملكة
وبينت أستاذ أصول التربية الإسلامية المشارك، نائب رئيس قسم القانون الخاص بجامعة جدة د. منى الصانع، أن مملكة السلام تسير في خطاها لتحقيق رؤيتها 2030، وتستعد لاستقبال حجاج هذا العام من خلال برنامج خدمة ضيوف الرحمن، كما كانت عليه قبل، وأثناء، وبعد الجائحة، دون قيود على العمر.
رؤية ثاقبة
وأضافت: «ادخلوها بسلام آمنين»، خطوة آمنة من رؤية ثاقبة أتاحت الفرصة لإثراء الممارسة الدينية والثقافية والاجتماعية والسياحية للحجاج والمعتمرين من أصقاع الأرض، ومن خلال شركاء نجاح فاعلين لتقديم برامج وخدمات ومنتجات مواكبة للتغيير والتنوع والجودة والتميز؛ لتكون أذرعه دعما ومساندة للقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والقطاع غير الربحي.
تعزيز التنافسية
وذكرت أن المملكة تستهدف تعزيز التنافسية في خدمة ضيوف الرحمن، وتأصيل الدور القيادي، والديني، والإنساني للمملكة في أهمية خدمة ضيف الرحمن طوال رحلته، قبل وصوله إلى أرض المملكة، إلى ما بعد مغادرته لأرضها المباركة، وتنقل عبر وسائل الإعلام مشاهد تترقب لها الأعين وتحن إليها أفئدة الناس من كل بقاع العالم.
تطورات كبيرة
من جهته، قال نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية د. عبد الله الفهد: إن المملكة قدمت كل الإمكانات لتطوير المشاعر المقدسة؛ لتستوعب الأعداد التي كانت تأتي لأداء فريضة الحج قبل جائحة كورونا.
وسيشهد حج هذا العام تطورات كبيرة في تنظيم الحجاج، ويواكبها تطوير في الخدمات المقدمة للحجاج على كافة الأصعدة، ويتضح ذلك من خلال اللقاءات المستمرة والشراكات التي تنظمها وزارة الحج والعمرة، مؤكدًا أن الكشافة ستكون إحدى هذه الجهات التي ستسهم في تحقيق هذه الرؤية.
استعدادات مبكرة
وبين نائب رئيس لجنة الحج في اللجنة الوطنية للحج والعمرة سابقًا محمد العلياني، أن عودة أعداد الحجاج لموسم حج العام 1444هـ لما كانت عليه قبل الجائحة دون شروط أو محددات عمرية، جزء من منظومة تحقيق الرؤية 2030، ويتضح ذلك في استعدادات وزارة الحج والعمرة لتخصيص المخيمات، وإطلاق بوابة التسجيل للحجاج مبكرًا.
نقل وإعاشة
وتابع: تأتي مستهدفات الرؤية تباعًا في منظومة الحج والعمرة والزيارة سواءً في الإسكان في مكة والمدينة، أو النقل، أو الإعاشة، أو التجهيزات في المشاعر «منى وعرفات ومزدلفة»، وكذلك في سهولة الحصول على التأشيرة في وقت وجيز، وكل هذه التسهيلات للحاج والمعتمر والزائر من أول اهتمامات دولتنا الرشيدة المباركة في خدمة ضيوف الرحمن.