DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

"واشنطن بوست": أوروبا لا تزال متعثرة في حرب الطاقة الروسية

"واشنطن بوست": أوروبا لا تزال متعثرة في حرب الطاقة الروسية
منشأة خاصة بخط الغاز الروسي "نورد ستريم 1" في ألمانيا- رويترز
منشأة خاصة بخط الغاز الروسي "نورد ستريم 1" في ألمانيا- رويترز

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أوروبا لا تزال متعثرة في حرب الطاقة، التي تشنها روسيا إثر حرب أوكرانيا.

وبحسب تحليل "لارس بولسون"، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في شل نظام الطاقة في أوروبا عن طريق خفض صادرات الغاز إلى الغرب.

مأزق مستمر

وتابع التحليل يقول، فشل سيناريو قطع التيار الكهربائي بفضل شتاء معتدل بشكل غير عادي وتقنين الطاقة والتحول إلى مصادر أخرى للطاقة.

وأردف، مع ذلك، فإن اقتصادات المنطقة لم تخرج من المأزق، تركت الأزمة الأسر والشركات تتصارع مع أسعار الكهرباء المرتفعة القياسية، التي أدت إلى تضخم جامح وأسعار فائدة أعلى.

ومضى يقول، مع استمرار الحرب في أوكرانيا وبطء إمدادات الغاز الروسي إلى حد كبير، يبدو أمن الطاقة في أوروبا أكثر عرضة من أي وقت مضى للأحداث العالمية، التي لا يمكن التنبؤ بها.

واستطرد، حتى قبل أن يبدأ الرئيس الروسي غزوه لأوكرانيا في فبراير 2022، كان نظام الطاقة في أوروبا تحت الضغط، ارتفع الطلب على الطاقة مع انتعاش الاقتصادات من حالات الإغلاق الوبائي، وعزز الشتاء الطويل القاسي الطلب على التدفئة.

تضاعف الأسعار

وأضاف التحليل، كافح منتجو الكهرباء، لأن الغاز الطبيعي الذي يغذي العديد من محطات الطاقة كان ينقصهم وسرعات الرياح المنخفضة بشكل غير عادي قللت من إنتاج توربينات الرياح، التي أصبحت جزءًا حيويًا من مزيج الطاقة في القارة.

ولفت إلى أن النتيجة كانت أن تضاعفت أسعار الطاقة أكثر من 3 مرات في النصف الثاني من عام 2021.

وأردف قائلًا: أدت الحملة العسكرية الروسية إلى فرض العقوبات الأوروبية على موسكو ورد بوتين بتسليح الغاز، بحلول سبتمبر 2022، أوقفت روسيا جميع الإمدادات عبر خط أنابيب رئيسي إلى ألمانيا، كما انخفض اليورو مع تسعير المستثمرين في ظل الضربة المتوقعة للاقتصاد الأوروبي.

خط أنابيب الغاز

سوق الطاقة

أشار التحليل إلى أنه رغم تجنب أوروبا لانهيار قطاع الطاقة، فإن الأزمة لم تقترب من نهايتها.

وتابع، أنفقت الحكومات أكثر من 700 مليار دولار لحماية الأسر والشركات من ارتفاع أسعار الطاقة، وهذا لن يوقف ما يحتمل أن يكون ركودًا مطولًا وتراجعًا حادًا في مستويات المعيشة في جميع أنحاء المنطقة.

وأوضح أن غياب الجزء الأكبر من الغاز والنفط الروسي من مزيج الطاقة في أوروبا ترك الأسعار رهينة لتقلبات أكبر في الأسعار، وقد يؤدي علاوة المخاطرة الناتجة إلى ترك المستهلكين يدفعون المزيد لسنوات قادمة.

تباطؤ أوروبي

لفت الكاتب إلى أن رخص الغاز الروسي كان سببًا في تباطؤ أوروبا عن اتخاذ إجراءات لتقليل اعتمادها عليه.

وأضاف، عندما اندلع الصراع في أوكرانيا، كان من غير المقبول فجأة أن تنفق أوروبا ما يصل إلى مليار دولار يوميًا على الغاز والنفط والفحم المستورد من روسيا، وهي أموال تمول آلة الحرب.

واستطرد، يعد تنويع إمدادات الطاقة أمرًا جيدًا بشكل عام، ولكن الاعتماد بشكل أكبر على السوق العالمية للغاز الطبيعي له مخاطره.

وأشار إلى أن الغاز سلعة تُستخدم بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، وتتنافس المرافق الأوروبية مع مشترين من آسيا، مضيفًا، قد يؤدي أي انتعاش في الاقتصاد الصيني، الأكبر في العالم، إلى زيادة المنافسة على الوقود ودفع الأسعار إلى الارتفاع.