قالت صحيفة "واشنطن إكزامينر"، إن حركة طالبان الأفغانية تغازل الصين مع تنامي تهديد تنظيم داعش خراسان.
وبحسب تقرير للصحيفة، في 4 يناير، أعلن أحد كبار قادة طالبان أن الحركة ملتزمة بحماية المواطنين الصينيين، الذين يتطلعون إلى الاستثمار في الثروة المعدنية والنفطية للبلاد.
تراجع المخاوف الصينية
أضاف التقرير: يأتي التعليق في أعقاب هجوم ديسمبر، الذي استهدف مستثمرين صينيين يترددون على فندق لونجان في كابول، وأشار إلى أن تنظيم داعش خراسان تبنى المسؤولية عن الهجوم.
ومضى يقول، إذا أدى الهجوم إلى تغذية مخاوف القادة الصينيين بشأن الخطر، الذي تشكله الجماعات الإرهابية العاملة داخل أفغانستان، فإن هذه المخاوف سرعان ما نسيت.
وأردف، في 5 يناير، أعلنت حركة طالبان أنها قتلت 8 من أعضاء داعش في خراسان، بمَن فيهم المسؤولون عن هجوم الفندق.
واستطرد، في اليوم التالي، وقعت شركة "شينغاينج آسيا الوسطى" للنفط والغاز عقدًا مهمًا للتنقيب عن النفط في حوض آمو داريا بشمال أفغانستان، ووصف السفير الصيني في كابول العقد بأنه مشروع مهم بين البلدين.
جهود التجنيد
مضى التقرير يقول: يأتي استثمار الصين في وقت يسوده الاضطراب في أفغانستان، خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، منعت طالبان النساء من العمل مع المنظمات غير الحكومية، التي تعمل داخل البلاد، وردًا على ذلك، علقت نحو 180 منظمة غير حكومية عمليات أفغانستان اعترافًا بالدمار الذي ستلحقه القيود بالسكان.
وأردف، قد لا ينزعج المستثمرون الصينيون من تجاهل طالبان القاسي لحياة الملايين من الأفغان، لكن يجب أن يكونوا أكثر حذرًا بشأن المنظمات الإرهابية، التي تستمر في العمل والنمو داخل أفغانستان.
القوات الأفغانية تصفي 579 مسلحاً من حركة طالبان
https://t.co/tA5kh9DTFW #صحيفة_اليوم #مستقبل_الإعلام_يبدأ_من_اليوم pic.twitter.com/0ybwuPfVqc— صحيفة اليوم (@alyaum) August 9, 2021
انضمام كوماندوز أفغان
أشار التقرير إلى أنه وفقًا لمصدر أفغاني كان يعمل مع متطوعين أمريكيين في أفغانستان، فقد زاد تنظيم "داعش خراسان" جهود التجنيد.
وتابع: في ديسمبر، قرر اثنان من الكوماندوز الأفغان الانضمام إلى صفوف داعش في خراسان.
وأردف، تدرب الرجلان على يد القوات الأمريكية، وكانا قد أمضيا الأشهر الـ16 الماضية في الاختباء لتجنب التعرف عليهما من خلال المعدات البيومترية الأمريكية، التي تُركت في حوزة طالبان أو من قبل مقاتلي الحركة، الذين يديرون نقاط التفتيش التي تنتشر في المدن الرئيسية بأفغانستان.
ازدهار الإرهاب
وأردف التقرير بالقول، بعد أكثر من عام من انتظار المساعدة، التي من غير المرجح أن تصل، احتاج الرجال إلى النقود. عرض "داعش خراسان" راتبًا قدره 700 دولار شهريًا، مع دفع راتب 3 أشهر مقدمًا، كما قدمت الجماعة الإرهابية فرصة متجددة لمحاربة طالبان.
ولفت إلى وجود عدد من الدول، التي تتجاهل الدليل على أن الجماعات الإرهابية تزدهر في ظل حكم طالبان.
وأضاف: في الواقع، كنتيجة مؤسفة أخرى لانسحابنا الفاشل من أفغانستان، يستعد أفراد سابقون في الجيش الأفغاني الآن لاستخدام الأساليب التقليدية، التي تعلموها من الولايات المتحدة للعمل ضدها.