قاطع الشعب التونسي، دعوات ما تسمى «جبهة الخلاص الوطني»، المنبثقة عن حركة النهضة الإخوانية، للخروج في مظاهرات السبت، لإسقاط الرئيس قيس سعيد، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
وقال الرئيس سعيد: لا مكان للخونة والعملاء، ومن يتهم البلاد بالبوليسية والدكتاتورية هو من يريد تدميرها.
دعم الرئيس قيس سعيد
دعت «حركة تونس إلى الأمام» إلى ضرورة دعم قيس سعيد، والدفع بمسار 25 يوليو 2021 الذي شهد قرارات إصلاحية إلى الأمام، مؤكدة رفضها الإنخراط في دعوات التظاهر 14 يناير، والمحاولات اليائسة الداعية إلى عودة منظومة الإخوان التي «لفظها الشعب لما خلفته من دمار وتخريب».
وحثت الحركة في بيان، الرئيس التونسي، على التدخل بخطاب تحفيزي للشعب يفسر فيه أسباب إطالة الفترة الانتقالية، التي تمر بها تونس، والخطوط العامة لبرنامج اقتصادي واجتماعي هدفه بناء تونس الغد.
مطالبات بتغييرات في الحكومة
كما طالبت بإجراء تغييرات في الحكومة الحالية؛ لأن مردودها لم يرتق إلى مستوى القدرة على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية.
وشددت على ضرورة الانفتاح على القوى الداعمة لمسار 25 يوليو، لضمان أسس الاستقرار السياسي، وعلى القوى الاجتماعية من أجل تأسيس ركائز الأمن الاجتماعي.
الكلمة النهائية للشعب التونسي
وكانت حركة النهضة الإخوانية، قد دعت أنصارها إلى الحضور بكثافة في مسيرة، استجابة لدعوة التظاهر الصادرة عن جبهة الخلاص الوطني.
من جهته، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال جولته بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أنه لا رجوع إلى الوراء، والكلمة النهائية تعود إلى الشعب.
رئيس الجمهورية #قيس_سعيّد يؤدّي زيارة إلى مقر اللجنة الوطنية للصلح الجزائي ويتنقل إلى شارع الحبيب بورقيبة والمدينة العتيقة. #TnPR pic.twitter.com/TmMsA4SGpp— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) January 13, 2023
تطهير الدولة ومؤسساتها
وشدد سعيد، على ضرورة تطهير الدولة ومؤسساتها ممن يسعون إلى ضربها من الداخل ويعملون بكل الطرق على افتعال الأزمات؛ لأن طريقهم لتأجيج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية هو المس بالسلم الأهلي عبر احتكار السلع والبضائع وسحبها من الأسواق.
وخلال الجولة، أكد سعيد، أنه لا يخاف إلا من الله والمسؤولية، كما شدد على أنه لا مكان للخونة والعملاء في تونس، وهاجم الأطراف التي أعلنت التظاهر؛ وقال "عيد الثورة يوم 17 ديسمبر".