أجبرت ميليشيات الحوثي الإرهابية، الصيادين في "الحديدة" على الدفع بأطفالهم إلى معسكرات تجنيد تقيمها بالمدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وقالت مصادر محلية لـ«اليوم»، إن الميليشيا فرضت على كل مديرية بمحافظة الحديدة الساحلية تجهيز 500 مقاتل، لإلحاقهم بمعسكرات التدريب لمدة 45 يومًا يتلقون فيها تدريبات على استخدام مختلف أنواع الأسلحة، ومن ثم نقلهم إلى معسكرات طائفية لتلقينهم أفكارها المتطرفة المستنسخة عن نظام الملالي الإرهابي.
مراكز الإرهاب والدورات الطائفية
ميليشيا الحوثي في اليمن؛ حددت فئات المجندين من عمر 13 إلى 30 عامًا، لمن يجري تدريبهم ضمن المرحلة الأولى، فيما يلتحق بقية الأفراد بمعسكرات التدريب على دفعات متتالية حتى يتم إشراكهم بالكامل في مراكز للتدريب والدورات الطائفية.
وأشارت المصادر، إلى أن الإرهابيين طلبوا من أهالي مناطق الشريط الساحلي بالحديدة الدفع بأطفال لا تزيد اعمارهم عن 13 عامًا ممن يعملون في مهنة الصيد التقليدي في البحر الأحمر؛ لضمهم الى قوات "بحرية" متخصصة، إذ يعمل عدد كبير من الأطفال في مهنة الصيد لمساعدة أسرهم البسيطة.
عشرات المراكز لتجنيد الأطفال
أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد)، في بيان، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية استحدثت 83 مركزًا للاستقطاب وتجنيد الأطفال في مناطق سيطرتها.
وقال تحالف رصد، إن عملية استقطاب الأطفال المجندين غالبا ما تبدأ بدورات "ثقافية" يتم فيها تعبئتهم بالأفكار الطائفية والمتطرفة لإذكاء ثقافة العنف وتمجيد الحرب التي تخوضها وفقا لأجندة نظام إيران.
وبيّن أنه بعد استكمال الدورات الثقافية؛ يعمل مسؤولي التجنيد على إرسالهم إلى الجبهات ووضعهم في الخطوط الأمامية.
معسكرات بالأحياء السكنية والمساجد
حسب البيان، فإن معسكرات الميليشيات تتوزع ما بين مقرات داخل القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيا.
وأوضح تحالف رصد، أنه بحسب البيانات والأرقام التي حصل عليها الفريق الميداني للتحالف؛ فإن أكثر المديريات التي يتم فيها التجنيد القسري للأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية، هي المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الإرهابية خاصة بمحافظات شمال الشمال.
الحوثي واستغلال الإعلام المختطف
أشار تحالف رصد، إلى أن الميليشيا هي الأكثر انتهاكًا والأوسع جغرافيًا في تجنيد الأطفال في اليمن، بنسبة 97.46%، لافتًا إلى أنها سخّرت كل الوسائل المتاحة أمامها لتجنيد الأطفال، لا سيما المدارس والمساجد ووسائل الإعلام.
وأكد أن عدد القُصر الذين قضوا في معارك الميليشيات يتجاوز 2000 طفل، وفقًا للمؤشرات والمتابعة التي أجراها التحالف، في حين ظهرت قيادات حوثية على وسائل الإعلام المختطفة، خلال الأشهر الماضية رفقة أطفال يصفونهم بالمقاتلين، وكشفت مظاهرهم وملامحهم عن صغر أعمارهم.
أشار التحالف الحقوقي، إلى امتلاكه قاعدة بيانات موثقة ومكتملة بعدد يزيد عن 6 آلاف طفل مجند بين العاشرة والثامنة عشرة، تنتمي الغالبية العظمى منهم إلى محافظات صعدة، وعمران، وصنعاء، وذمار، وإب، والحديدة وتعز.
وتشير تقديرات وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إلى أن أكثر من 30 ألف طفل جندتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام ملالي إيران، منذ بداية الحرب، ويشكلون السواد الأعظم من قوام مقاتلي الانقلابيين.