بدت قاعات الفنون وإستوديوهات الفنانين التشكيليين بمدينة الرياض في ازدياد، تُضاف بشكل متواصل قاعات جديدة ومراسم ومؤسسات فن.
فمجمّع الموسى الذي يتحوَّل إلى مجمع كبير للفنون والفنانين، بدا ظاهرة جديدة في الساحة المحلية، يشجّع على الإقدام عليه من قِبَل الفنانين اهتمام الدولة بالفن من جانب، والتيسير بافتتاح الفنانين قاعاتهم أو إستوديوهاتهم ومراسمهم الخاصة فيه.
كما أن الموسى كإدارة للمجمع تتساعد معهم للحصول على مساحة مناسبة، للفنانين القدرة على تحمّل تكاليفها. قاعات وإستوديوهات يتوالى ظهورها ابتداءً بتجريد التي كانت أولى القاعات، ثم ارم وفيجن وورد والواقعية وإيقاع الفن وجادة أما، ومرسم عبدالله حماس، وقاعة فهد غرمان، وأخرى لأعمال عبدالوهاب عطيف القادم من جيزان، وعارف الغامدي، وعبدالله التمامي، ومشغل أو مركز لتعليم الخزف وأخرى لإقامة دورات تدريبية أو ورش فنية أو لخدمات الفنانين وتجهيز أعمالهم الفنية وغيرها.
يُعتبر المجمع مقرًّا ييسّر لمحبي الفن وطلابه والمهتمين بالاقتناء أو المتابعين سهولة الوصول إلى ما يجمع التجارب الفنية في تنوُّعها، بعيدًا عن التصنيف الفني الذي نجده على سبيل المثال في إستوديوهات حي جاكس في الدرعية الأكثر سعة وتخصصًا.
وقد زُرت إستوديو الفنان سعيد قمحاوي، وفيه يمكن الاطلاع على تجاربه، وجزءٍ من تاريخه الذي يقدّمه ضمن محتويات الإستوديو وأيضًا مكتبته الفنية، وكانت الزيارة فرصة للتعرف على بعض الإنجازات التي يستعرضها لزواره كعمله السجادة التي اشتغلها تخليدًا لتذكار قدَّمه جده لجدته حين زواجهما.
وقد برع الفنان في استقصاء جماليات الهدية وتقديمها، وفق تقنيات معاصرة استخدم لها خامات محلية كالتراب أو الرمل الذي عمل على تنقيته وتنظيفه من الشوائب؛ ليقدم عملًا مفاهيميًّا ذا مستوى متقدم، وبالتالي الرياض تعيش حيوية فنية بفنانيها والآخرين الذين أثروا الإقامة فيها.
[email protected]