لم يكن مفاجئا الإعلان أن سمو الأمير محمد بن سلمان حقق لقب القائد العربي الأكثر تأثيرا، وفق استطلاع الرأي الذي أجرته قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية، وقبلها مجلة فورين بوليسي الأمريكية اختيار سموه في قائمة القادة الأكثر تأثيرا في العالم ضمن قائمتها السنوية للقادة الأكثر تأثيرا في صناعة القرار في العالم، والتي شملت شخصيات كبيرة مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي بوتين، ووزير الخارجية السويدي مارجوت فالستروم، ومن الأسباب التي أوردتها المجلة لجدارة الأمير بهذا الموقع، أنه يمثل الغالبية العظمى من جيل الشباب في بلاده، وأنه يدير الصفقات لصالح بلاده بنجاح كبير.. وعودة إلى المرشحين من قبل (آر تي) نجد أن القائمة ضمت إلى جانب الأمير محمد بن سلمان ملوكا، هم ملك الأردن وملك البحرين وملك المغرب ورؤساء دول مثل الإمارات وقطر ومصر والجزائر وتونس وسوريا، إلا أن استطلاع الرأي الذي أجري الأسبوع الماضي أظهر أن الأمير محمد بن سلمان حصل على حوالي سبعة ملايين ونصف المليون صوت، وبنسبة تعادل 63% تقريبا من الأصوات، وهو رقم قياسي في تاريخ استطلاعات الرأي، التي تجريها المحطة الروسية الناطقة بالعربية كل عام.. هذه النتيجة كما قلنا لم تكن مفاجأة لكل من يتابع الإنجازات التي تحققها بلادنا كل يوم في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعمرانية، وكذلك المضي بقوة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تبدو ملامحها واضحة المعالم، حيث يتسارع تنفيذ المشاريع الكبرى من نيوم شمالا حتى مدينة جيزان الصناعية جنوبا، مرورا بهيئات تطوير المناطق في العلا وجيزان والباحة والأحساء وغيرها، إضافة إلى الموقع القيادي الذي تحتله المملكة في منظمة التجارة العالمية ومجموعة العشرين وأوبك +، والتي تستأثر بقرارات إنتاج النفط وأسعاره بما فيه صالح الدول المنتجة والمستهلكة وبما يضمن الإمدادات لدول العالم، ويساهم في استمرار عجلة الإنتاج، وهي قرارات تثبت يوما بعد يوم حكمتها وصوابها، إلى جانب ذلك كله فإن مشاريع وبرامج التنمية الاجتماعية التي تنفذها المملكة لصالح مواطنيها تسهم بشكل كبير في تحقيق العيش الكريم وتوفير متطلبات المجتمع واحتياجه من الخدمات بمستوى متطور ومتقدم، وباستخدام أحدث أساليب الإدارة والإنتاج، وكذلك الأمن والاستقرار الذي تعيشه بلادنا، وقدرتها على حماية أمنها وحدودها من محاولات التخريب والتهريب وبمنعة تجعل أي قوى معادية تحسب ألف حساب لذلك. فإن فوز سمو ولي العهد بهذا اللقب إنما هو نتيجة الجهود والإنجازات التي ذكرنا منها القليل، مما يجعل سموه جديرا ليس بلقب القائد العربي الأكثر تأثيرا بل والعالمي أيضا.. وعلى بركة الله، ومن إنجاز إلى إنجاز بقيادة خادم الحرمين الشريفين وبحكمته ورؤيته وولي العهد بعزمه وتصميمه وقوة إرادته -بإذن الله-.