شيئًا فشيئًا تتحول أنظمة الدفع حول العالم إلى الطرق الرقمية التي تتنامى بشكل سريع، نظرًا لما توفره هذه الطرق من طاقة ومجهود وسرعة كبيرة في الدفع، ويمكن أن تكون لهذه الوسائل مزايا كبيرة مستقبلاً خاصة مع أنظمة النقل، حيث توفر المعاملات الرقمية الجديدة الفرصة لنقل الأموال بشكل أسرع وأرخص وأكثر ملاءمة للعملاء والشركات، وفق ما ذكره موقع "بروكينجز" في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وقال الموقع إن نظام الدفع الحالي لوسائل المواصلات العامة حول العالم يواجه مجموعة من التحديات في الانطلاق نحو الاقتصاد الجديد، وذلك لأنه يتبع هيكل وتكلفة باهظة الثمن على المدفوعات الصغيرة. وتشكل هذه المشكلات أزمات مالية ففيما يتعلق بمنظومة النقل، إذ تتمتع وسائل المواصلات بحصة كبيرة من المدفوعات التقليدية مقارنة بالرقمية.
وتواجه وكالات النقل تحديات فريدة في تكييف أنظمة دفع الأجرة الخاصة بها لتلبية احتياجات الركاب على أفضل وجه، مع حل المشكلات المتعلقة بسهولة الدفع من قبل المستخدم، والسرعة، والقابلية للتشغيل البيني، والحد من التكاليف في نفس الوقت.
ويتم تمويل النقل العام بشكل عام من خلال مجموعة من الرسوم والإعانات من قبل مستويات حكومية متعددة. وتبنت الحكومات حول العالم أنظمة دفع أكثر كفاءة وفعالية للمعاملات ذات الحجم المنخفض، وهي سمة أساسية لمدفوعات أجرة العبور.
وتضمن الأنظمة الرقمية تعزيز كفاءة الدفع خاصة مع تطور البنية التحتية بسرعة وتنوع أساليب التنقل. كما توفر مزايا حجز تذاكر المواصلات عن بعد، مع تحديد موعد وصولها مسبقاً.
ويتوقع الموقع العالمي تحول منظومة الدفع لمواقف السيارات والدراجات الإلكترونية والدراجات البخارية ورسوم المرور إلى المدفوعات الرقمية بشكل شبه كامل قريباً، حيث تتطور تكنولوجيا النقل بسرعة في اتجاه ينطوي على استخدام أكبر للمدفوعات الرقمية الصغيرة، مما يلغي العديد من المشكلات في نظام الدفع التقليدي الحالي.
ختاماً، يقول الخبراء إن تطوير أنظمة الدفع يعني مستقبل أكثر أمانًا ومرونة لمنظومة النقل العام مع تراجع مساحة الدفع التقليدية، وتزايد رقمنة النظام.