منطقة الراحة هي المنطقة التي يشعر فيها المرء بالأمان أو بالراحة منطقة يكون فيها المرء رافضا للتغيير، والبقاء داخل منطقة الراحة أحد أكبر الأسباب التي تمنعنا من تحقيق أهدافنا وتحقيق النجاح.
والخروج منها يحتاج الكثير من العمل ولكنه ضروري جدا لتحقيق النجاحات والإنجازات ومتطلب أساسي لتحقيق الأهداف ولكي تتحول أحلامك وأمنياتك إلى واقع.
غالبا ما يكون التغيير غير مريح وعملية شاقة ومجهدة ولكنها أمر ضروري للتحرك نحو ما نريده ونطمح له.
الحقيقة أن منطقة الراحة ليس لها علاقة بالراحة نهائيا بل لها علاقة وثيقة بالخوف مثل الخوف من المجهول ! أو الخوف من الفشل ! أو الخوف من كلام الناس وآراء الآخرين ! أو الخوف من المخاطر والشكوك ! أو الخوف من النتائج ! لذا يجب كسر منطقة الراحة والخروج خارجها لتعلم كيفية الاستمتاع بالحياة وخوض التجارب المتنوعة والمختلفة.
ولكن أرجوك لا تتحمس أثناء معرفة ماهية منطقة الراحة وتحاول الخروج منها بالقفز خارجها دفعة واحدة بل تعلم شيئا جديدا كل يوم أو ادخل عادة جديدة وتعلمها بالتدريج.
مثلا إن كانت منطقة الراحة الخاصة بك تكمن في التحدث أمام الجمهور فابدأ بالخروج من منطقة الراحة باغتنام كل فرصة للتحدث إلى مجموعات صغيرة من الأشخاص الذين حولك من أقارب وأصدقاء وغيرهم، إذن طريقة الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك هي توسيعها.
ارسم دائرة تمثل منطقه الراحة الخاصة بك واكتب ما يوجد خارج منطقة الراحة حولها، هذه العملية لن تسمح لك فقط بتحديد ما يزعجك ولكن توضح وسائل الراحة الخاصة بك.
اكتب وسائل الراحة التي تم تحديدها داخل الدائرة مثل عدم خسارة المال، العلاقات المستقرة، الاحتفاظ بالوظيفة... إلخ.
كن واضحا بما تهدف التغلب عليه وتجاوزه وخذ قائمة الأشياء غير المريحة لك وتعمق فيها أكثر وعالجها وتذكر أن الشعور الذي تحاول التغلب عليه هو الخوف ! واسأل نفسك كيف ينطبق هذا الخوف بشكل مختلف على كل حالة؟
هل أنت خائف من الجمهور وتعريف نفسك في المواقف الاجتماعية؟ لماذا؟ هل لأنك غير آمن بشأن صوتك؟ أو بشأن طريقة حديثك؟ أو بشأن مظهرك؟ أم أنك خائف من أن يتم تجاهلك؟
أخيرا: استمتع بعملية الخروج من منطقة الراحة واستمتع باكتشاف نفسك واعرف صفات ربما لم تكن على علم بها من قبل في نفسك.