DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رغم عدم أهميتها .. "باخموت" تكتسب رمزية كبيرة في الحرب الأوكرانية

رغم عدم أهميتها .. "باخموت" تكتسب رمزية كبيرة في الحرب الأوكرانية
رغم عدم أهميتها ..
سكان محليون يشقون طريقهم عبر أنقاض جسر دمر في باخموت - رويترز
رغم عدم أهميتها ..
سكان محليون يشقون طريقهم عبر أنقاض جسر دمر في باخموت - رويترز

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مدينة باخموت الأوكرانية، المفتقدة للأهمية الاستراتيجية، أصبحت هدفًا لطرفي الحرب لتحقيق مكاسب رمزية.

وبحسب تقرير لـ "بول سون" و"إيزابيل خورشوديان"، تواجه أوكرانيا خيارات صعبة بشأن مدى عمق الانجرار العسكري إلى معركة طويلة الأمد على مدينة باخموت المحاصرة.

رمزية سياسية

ولفت إلى أن القيادة الأوكرانية يجب أن توازن بين دفاعها عن المدينة، الذي يحمل رمزية سياسية، بينما تستعد لهجوم مضاد جديد في مكان آخر على الجبهة يتطلب الحفاظ على الأسلحة والذخيرة والمقاتلين ذوي الخبرة.

ومضى يقول، صعدت روسيا هجومها في المنطقة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف أكد التكلفة الباهظة للمعركة.

وتابع، أندفع مرتزقة روس ومدانين محكومين من مجموعة "فاجنر" مفرج عنهم إلى بلدة سوليدار المجاورة والمعروفة بتعدين الملح، واقتربوا من باخموت، التي استعصت على موسكو لعدة أشهر رغم استخدامها قوة نارية كبيرة ورغم والاستعداد للتضحية بالقوات.

مدينة بلا أهمية

ولفت التقرير إلى أنه يتعين على الجيش الأوكراني الآن أن يقرر عدد القوات الإضافية وكم الذخيرة والأسلحة التي يمكنه إنفاقها لمواصلة الدفاع عن باخموت، وهي مدينة يرى العديد من المحللين العسكريين أنها ذات أهمية استراتيجية قليلة نسبيًا في ساحة المعركة الأوسع، ولكنها أصبحت مشحونة برمزية سياسية لكلا الجانبين.

وأضاف، تأتي القرارات بالوقت الذي يقول فيه المسؤولون في كييف، الذين هم في حالة انتظار تدفق المركبات المدرعة الجديدة التي وعدتهم بها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إنهم يستعدون لشن هجوم مضاد جديد في الأشهر المقبلة لمحاولة استعادة المزيد من الأراضي من الروس.

ولفت إلى أن النجاح في تلك الحملة سيكون أمرًا حاسمًا للرئيس فولوديمير زيلينسكي، لإظهار الزخم المستمر في ساحة المعركة والاحتفاظ بالدعم المحلي والدولي في حرب الآن في شهرها الـ 11.

مبنى مدمر في باخموت التي أصبحت رمزية سياسية لطرفي الحرب - رويترز

فوائد للأوكران

ونقل عن مايكل كوفمان، المحلل العسكري الروسي، قوله، إنهم بحاجة إلى وحدات خارج نطاق القتال يقومون بتجهيزها وتدريبها على هذا الهجوم.

وتابع كوفمان، هذا هو السبب في أن معركة باخموت مفيدة لأوكرانيا، ولكن هناك الآن أسئلة حول مقدار تكلفة القتال من أجل باخموت التي يمكن أن تعرقل استراتيجية أوكرانيا الشاملة لهذا الشتاء أو الربيع.

ومضى التقرير يقول، بداية من منتصف عام 2022، وضع زعيم "فاجنر" يفجيني بريجوزين نصب عينيه الاستيلاء على باخموت ليُظهر للكرملين أنه، على عكس الجيش الروسي المحاصر، الذي كان يتراجع عن مواقعه، ظل جيشه الخاص من المرتزقة قادرًا على أخذ زمام المبادرة والاستيلاء على مناطق جديدة في ساحة المعركة.

حماقة استراتيجية

وأشار إلى أن العديد من المحللين العسكريين رأوا هذه الخطوة بمثابة حماقة إستراتيجية مع تكبد القوات الروسية خسائر فادحة، وإهدار أعداد كبيرة من المرتزقة والقوات المحكوم عليهم سابقًا، بالإضافة إلى الذخيرة والأسلحة، في السعي وراء مدينة ذات أهمية استراتيجية قليلة نسبيًا للحرب الأوسع.

ولفت إلى أن الأوكرانيين على ما يبدو نجحوا لشهور في التسبب في استنزاف روسيا بشأن هدف مشكوك فيه.

وأضاف، وفقًا لمسؤول أمريكي كبير، تحدث دون الكشف عن هويته، ألقت موسكو بعشرات الآلاف من الجنود في القتال، وفقدت الآلاف من هؤلاء الرجال في معركة باخموت.

مخاطر سياسية

ومضى التقرير بالقول، في الأسابيع الأخيرة، أصبحت المدينة الأوكرانية التي كان يسكنها في السابق 70 ألف شخص مشبعة برمزية سياسية إضافية على الجانبين.

وتابع، بالنسبة للروس، سيسمح الاستيلاء عليها لموسكو بالترويج للنصر الذي تشتد الحاجة إليه والمطالبة بالزخم في حرب لم تستولي فيها قواتها على مدينة رئيسية منذ الصيف الماضي.

التقرير ختم قائلا: بالنسبة للأوكرانيين، اعتبر المسؤولون باخموت حصنًا وأيقونة للمقاومة الخارقة، مما يجعل حتى الانسحاب المحسوب محفوفًا بالمخاطر السياسية.