التصور أنه لا يوجد مستقبل أو مسار مهني واضح لخريجي الطب أو الأطباء المتخصصين في ماليزيا، أحد أهم العوامل التي تدفعهم لترك الخدمة في وزارة الصحة الماليزية، والهجرة إلى الخارج.
وقال رئيس جمعية خريجي كلية الطب بجامعة العلوم في ماليزيا، البروفيسور داتوك الدكتور جفري مالين عبد الله، إن خريجي الطب أو الأطباء المتخصصين في ماليزيا ينجذبون إلى المسار الوظيفي الواضح وعروض الرواتب المربحة، التي يتمتع بها أولئك الذين يعملون في بلدان مثل سنغافورة وأستراليا والمملكة المتحدة وأيرلندا، حسبما ذكرت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية.
وأضاف الدكتور جفري أن المكاسب المالية وفرص العمل لم تكن هي السبب وراء هجرة هؤلاء الخريجين والأطباء؛ بل عوامل أخرى مثل الإجهاد النفسي، أو الإحباط الناجم عن بيئة العمل السلبية، أو عبء العمل غير الطبي.
خطورة هجرة الأطباء
قال الدكتور جفري: "تعتبر جمعية خريجي كلية الطب بجامعة العلوم في ماليزيا، قضية هجرة أطبائنا والمتخصصين إلى الخارج أمرًا خطيرًا للغاية، رغم أن الأمر يحدث أيضًا في جميع أنحاء العالم".
وقال الدكتور جفري في بيان، اليوم الإثنين: "نسمع دائمًا شكاوى من العمل الزائد بسبب العدد الكبير من المرضى ونقص القوى العاملة، وهذا سبب اختيار الكثيرين الانتقال إلى القطاع الخاص أو الهجرة"، وأضاف أنه ينبغي إجراء بحث ودراسة شاملين لفهم المشكلة بشكل أفضل، وإجراؤها بشكل دوري.