DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

«ناشيونال انترست»: رهان ألمانيا على الصين أزمة في طور التشكل

«ناشيونال انترست»: رهان ألمانيا على الصين أزمة في طور التشكل
«ناشيونال انترست»: رهان ألمانيا على الصين أزمة في طور التشكل
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائه بالمستشار الألماني أولاف شولتز (رويترز)
«ناشيونال انترست»: رهان ألمانيا على الصين أزمة في طور التشكل
الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائه بالمستشار الألماني أولاف شولتز (رويترز)

قالت مجلة "ناشيونال انترست" إن رهان ألمانيا على الصين بمثابة أزمة في طور التشكل.

وبحسب مقال لـ جون أوستن" و"إلين ديزينسكي"، راهنت شركة BASF الألمانية العملاقة للمنتجات الكيماوية على روسيا في العقود الأخيرة، لكن بعد غزو روسيا لأوكرانيا، فشل هذا الرهان في أن يؤتي ثماره.

رهان محفوف بالمخاطر

وتابع يقول: الآن تقوم برلين برهان آخر محفوف بالمخاطر على الصين، في الوقت الذي تشتعل فيه المنافسة بين القوى العظمى.

ومضى بقوله: في عام 1990، عملت BASF تحالفًا من شأنه أن يزود الشركة وألمانيا بإمدادات ثابتة من الغاز الطبيعي الروسي غير المكلف.

وأضاف: تمثل الشركة أكبر مستهلك تجاري للغاز الروسي في أوروبا، إذ استهلكت في عام 2021، ما يقرب من 4% من إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي في ألمانيا في ذلك العام.

واستطرد: بعد شهور من غزو الزعيم الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، أغلقت أوروبا الموحدة صنبور النفط والغاز الروسي، مما أدى إلى تجويع الشركة لمكونات الطاقة والمواد الكيميائية التي تشتد الحاجة إليها.

تجاوز القيود

وأشار إلى أن الشركة حاولت تجاوز القيود عن طريق إعادة الإنتاج، ولكن مع احتمال استمرار العقوبات والحرب الممتدة نحو عامها الثاني، خفضت BASF خسائرها ونقلت عملياتها إلى الصين ، حيث تقوم ببناء مجمع مصانع بقيمة 10 مليارات يورو في قوانغدونغ.

وتابع: لم تكن BASF وحدها، حيث اعتمدت القوة الاقتصادية والصناعية لألمانيا بشكل كبير على الغاز الروسي الرخيص.

وأضاف: أثرت أسعار الطاقة المرتفعة والعرض غير المؤكد على الشركات الألمانية الكبيرة والصغيرة. في مواجهة حالة عدم اليقين في مجال الطاقة، تفكر 9% من الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في ألمانيا أيضًا في نقل العمليات إلى الخارج.

وأشار إلى أن تلك الشركات تنقل عملياتها إلى مناطق يتوافر فيها الغاز الطبيعي بوفرة، كالصين.

ومضى يقول: لأسباب مماثلة، يسعى بعض السياسيين الألمان الآن إلى إقامة علاقات اقتصادية جديدة مع الصين. وزار المستشار الألماني أولاف شولتز الصين في نوفمبر من أجل زيادة تطوير التعاون بين البلدين.

المستشار الألماني أولاف شولتز بجانب الرئيس الصيني شي جين بينج (د ب أ)

تكرار الخطأ

حذر المقال من ألمانيا، من خلال ربط نفسها بالصين، تخاطر بارتكاب خطأ الرهان على روسيا مرة أخرى.

ولفت إلى أنها تفعل ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين بكين والغرب.

وأضاف: يجب أن تستثمر ألمانيا في تعاون غير مسبوق عبر الأطلسي، ووحدة ديمقراطية شاملة في أعقاب غزو أوكرانيا، ومع تنامي المخاوف من الغزو الصيني لتايوان.

مخاطرة كبيرة

وأردف: من خلال اللجوء إلى الصين، تخاطر شركة BASF والشركات الألمانية الأخرى بسوء تقدير كبير آخر. قد تكون قعقعة شي جين بينغ في مضيق تايوان علامة على أشياء قادمة. إن الصين قادرة على ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكبته روسيا ودفع عواقب أكبر. إن اقتصاد الصين متشابك مع العديد من شركائها التجاريين الغربيين.

وتابع: كما أن التعامل الألماني مع الصين يحمل دائمًا مخاطر كبيرة، تتمثل في سرقة التكنولوجيا ونقل المعرفة.