كشفت دراسة أمريكية أنه عندما يكون الشخص في حالة مزاجية سيئة، فإنه يكون أكثر قدرة على رصد أي تناقضات في النصوص اللغوية المكتوبة.
وتهدف الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة إريزونا الأمريكية، ونشرتها الدورية العلمية "فرونتيرز إن كوميونيكيشن"، إلى استكشاف طريقة تفاعل المخ مع اللغة، عندما يكون الشخص في حالات مزاجية مختلفة.
الأشخاص يميلون لتحليل اللغة وهم في حالة مزاجية سيئة
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية عن الباحثة فيكي لاي المتخصصة في مجال علم النفس والعلوم الادراكية بجامعة أريزونا قولها: "لقد تبين لنا أنه عندما يكون الشخص في حالة مزاجية سيئة، فإنه يكون أكثر حرصا وتحليلا عند التعامل مع اللغة، حيث يقوم الشخص في هذه الحالة بفحص النص المكتوب فعيا، ولا يرتكن إلى المعلومات التي يحتفظ بها بالفعل بخصوص الموضوع المطروح".
وفي إطار الدراسة، كان يجري قياس الحالة المزاجية للمتطوعين، لتحديد ما إذا كانوا في حالة نفسية إيجابية أو سلبية وقت الخضوع للتجربة، ثم يجري إسماعهم تسجيلات صوتية لقصص قصيرة من أربع عبارات، مع إطلاعهم في الوقت نفسه على نسخ مكتوبة من هذه القصص على شاشة كمبيوتر.
وكانت بعض القصص المطروحة في إطار التجربة تحتوي على تناقضات مع معلومات لغوية معينة.
مؤشر الصحة النفسية في #المملكة لعام 2022 #اليوم pic.twitter.com/dYWAtBpve5— صحيفة اليوم (@alyaum) January 16, 2023
وتبين من خلال الدراسة أن المتطوعين استطاعوا رصد التناقضات اللغوية في النصوص المكتوبة عندما كانوا في حالة مزاجية سيئة، في حين أنهم لم يستطيعوا اكتشاف نفس نوعية التناقضات عندما خضعوا للتجربة وهم في حالة مزاجية جيدة.
وتوضح الباحثة لاي أن "مخ الإنسان يتجاوب بطريقة مختلفة مع نفس نوعية التناقضات، حسب الحالة المزاجية التي يمر بها. فالحالة المزاجية السيئة تجعله أكثر ميلًا للتحليل".