DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«التنسيق الحكومي».. الحل لمنع الارتباك التعليمي خلال الأمطار

«التنسيق الحكومي».. الحل لمنع الارتباك التعليمي خلال الأمطار

ثمَّن عدد من الخبراء والمختصين الدور المهم لمنصة مدرستي، مؤكدين الدور الكبير لها خلال الحالات المطرية التي تشهدها المملكة مع أهمية الاعتماد على التعليم عن بُعد كحل رئيسي خلال ظروف الطقس السيئة وهطول الأمطار.

من جهتها، ذكرت الأكاديمية والمختصة في القيادة والتأثير د. سارة السبيعي، أن لمنصة مدرستي دورًا كبيرًا خلال الحالات المطرية التي تشهدها المملكة وتحويل الدراسة الحضورية إلى «عن بُعد»، ما يسهم في الحفاظ على الأرواح وتفادي الأزمات المرورية والإنسانية.

أهمية منصة مدرستي للتعليم السعودي

بيَّنت "السبيعي" أن المنصة ليست للحالات الطارئة فقط بل إن المعلمين يتعاملون معها يوميًا من خلال تنزيل الدروس والواجبات والأنشطة والاختبارات، مؤكدة أن المنصة تعد من ضمن إنجازات الوطن.

صورة ضوئية لما نشرته «اليوم» عن فوضى الأمطار - اليوم

في سياق متصل، أكد مختصون أهمية الاعتماد على التعليم عن بُعد كحل رئيسي خلال الحالات المطرية مع ضرورة تأهيل المعلمين والمعلمات لمواكبة التطورات الحديثة.

وقالت أستاذة الإدارة والتخطيط التربوي في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن د. فوزية الشمري، إن المنصات الرقمية هي أفضل بديل عن الدراسة الحضورية، وعلى المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس الارتباط بالتعليم عن بعُد بشكل مستمر لحاجة قائمة أو مستقبلية، وليس وقت الأزمات فقط.

أكَّدت "الشمري" أنه يقع على عاتق المؤسسات التعليمية تجهيز الأساتذة والمعلمين وتأهيلهم للتعامل عن بعد، والمحافظة على جاهزية المنصات التعليمية تجنبًا لانقطاع الطالب عن التعليم.

مواجهة مخاطر الأمطار والسيول بالشرقية

من جانبه، قال متحدث الدفاع المدني العقيد محمد الحمادي، إن المديرية العامة للدفاع المدني تعتمد، لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بالمدن والمحافظات، على تنسيق أدوار جميع الجهات في التعامل مع مثل تلك الحالات، من خلال اللجان الرئيسية بالمناطق، والتي تعنى بمناقشة كل ما يتعلق بدرء المخاطر والاستجابة الفاعلة لمواجهتها والإجراءات المتخذة لمعالجة المواقع التي تأثرت بالحالات المطرية السابقة.

وألمح "الحمادي" إلى تنفيذ عدد من الإجراءات الاستباقية تتمثل في تحديد المخاطر وتحليلها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لتلافيها والتقليل من آثارها وفقًا لخطط مواجهة مخاطر الأمطار والسيول المعدة لذلك، مبينًا أن الاستعدادات تتضمن إجراء التمارين والفرضيات المشتركة لرفع مستوى الجاهزية والوقوف على الإمكانات استعدادًا لمواجهة أي طارئ.

متحدث الدفاع المدني العقيد محمد الحمادي - اليوم

أضاف «الحمادي» أنه نظرًا إلى أهمية إنذار وتوعية السكان بالخطر يجري التنسيق مع الجهات المعنية بمتابعة الحالات المطرية والتغيرات المناخية بشكل مستمر، تمهيدًا لإرسال الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستخدام المنصة الوطنية للإنذار المبكر في حالات الطوارئ لبث رسائل التحذير والإنذار باستخدام البث الخلوي للحالات التي تستدعي ذلك، وفق مؤشِّرات الحالة المطرية الواردة عن المركز الوطني للأرصاد.

ولفت إلى أن الاستجابة لهذه الحالات تجري من خلال لجان الدفاع المدني الفورية بالمناطق الممثلة بجميع الجهات المعنية بالاستجابة وفق المهام والمسؤوليات المحددة لها في نظام الدفاع المدني.

«التعليم»: لجنة طوارئ لبحث تعليق الدراسة

المتحدث الرسمي لتعليم جدة حمود الصقيران، أكد وجود تنسيق لمواجهة الحالات المطرية مع عدّة جهات، منها المحافظة وإدارة الدفاع المدني، بهدف تفعيل الخطة التنفيذية الموحدة.

ولفت إلى وجود تواصل مستمر مع شعبة الحماية المدنية من مندوب الإدارة الدائم لدى الدفاع المدني، إضافة إلى المشاركة في مركز عمليات الطوارئ بالإدارة العامة للدفاع المدني بجدّة وتبادل المعلومات بمشاركة جميع الجهات الحكومية كل في مجاله وفق ما تضمنته الخطة التنفيذية.

وبيَّن أن إدارة التعليم تنشر تنبيهات وتحذيرات الدفاع المدني ورسائله التوعوية عبر حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية للإدارة والمدارس.

المتحدث الرسمي لتعليم جدة حمود الصقيران - اليوم

أشار "الصقيران" إلى وجود تنسيق متكامل مع مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكة المكرمة، من خلال وجود مندوب دائم للتعليم في المركز يمرّر المعلومات المحدثة للحالة المطرية من وإلى المركز، إضافة إلى التنسيق مع أمانة جدة للاستعداد للحالة المطرية مثل التأكد من خلو المحيط الخارجي للمدارس من المخاطر سواء المخاطر الكهربائية أو الحفر والأسوار الآيلة للسقوط.

هذا فضلًا عن تنسيق لما بعد الحالة المطرية لمعالجة الآثار الناتجة عنها، مثل سحب تجمعات المياه من أمام المدارس وإزالة الأشجار حال سقوطها، وكذلك معالجة الالتماسات الكهربائية بأعمدة الإنارة في حال حدوثها، وكذلك التنسيق مع شركة الكهرباء قبل وبعد الحالة المطرية.

وذكر «الصقيران» أن قرار تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها إلى عن بُعد بسبب الأحوال الجوية، يبني على التقارير الرسمية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، مبينًا أنه عند صدور تنبيه متقدم أو تحذير يجري التواصل مع المعنيين في إدارة توقعات الطقس والمناخ بالمركز لمزيد من الإيضاح حيال الحالة التي في ضوئها يتخذ القرار المناسب من لجنة الطوارئ بالإدارة، وفق الضوابط الواردة في دليل تعليق الدراسة المعتمد وزاريًا.

«الدفاع المدني»: فرضيات مشتركة لرفع الجاهزية

في السياق ذاته، قالت أستاذة المناهج وتعليم الرياضيات د. حنان العريني، إن التعليم المدمج بين التعليم الأساسي الحضوري والتعليم الإلكتروني عن بعد ضرورة وواقع نعيشه في ظل التقدم التكنولوجي والمعرفي.

لفتت "العريني" إلى أن تجربة المملكة في التعليم الإلكتروني خلال جائحة كورونا لاقت إشادة من منظمة اليونيسكو، التي وثقتها واعتمدتها كأحد أفضل الممارسات العالمية في التعليم الإلكتروني.

وأضافت أن المملكة نجحت في توظيف التقنيات الحديثة واستثمارها، وفق أحدث الأدوات والآليات والمنصات والحلول البديلة الرقمية والاستراتيجيات التعليمية، وإنشاء الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

التنسيق بين جميع الجهات الحكومية

تتطلب الأجواء الممطرة التي ستشهدها المنطقة الشرقية الأيام المقبلة ضرورة التنسيق بين جميع الجهات الحكومية المختلفة، لمنع حالات الارتباك التي حدثت مؤخرًا، خصوصًا لدى بعد إدارات التعليم بالشرقية فيما يتعلق بتعليق الدراسة حضوريًا، إضافة إلى البيانات الخاصة بإغلاق عديد من المحاور والطرق حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.

بدورها، تواصلت «اليوم» مع عديد من الجهات المختصة بالتعامل مع الحالات المطرية، بهدف السعي لتوحيد الجهود لمنع الفوضى والارتباكات، وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني إجراء التمارين والفرضيات المشتركة مع الجهات ذات الصلة لرفع مستوى الجاهزية والوقوف على الإمكانات استعدادًا لمواجهة أي طارئ.

فيما أوضح المركز الوطني للأرصاد إصدار تقارير الحالات الجوية قبل وقوعها بـ24 ساعة، وأشارت «التعليم» إلى وجود لجنة طوارئ بالإدارات التعليمية لاتخاذ قرارات تعليق الدراسة وفق الضوابط المعتمدة.

وأضاف التربوي والمختص في القياس والتقويم، ناصر الصقر، أن التحول إلى التعليم عن بُعد وسط الظروف الجوية الماضية يعد توجهًا مثاليًا، وتجربةً غنيةً، لافتًا إلى أنه قد تقع بعض الصعوبات مثل ضعف شبكة الاتصال لدى بعض الأسر أو المعلمين، وضياع رموز الدخول لبعض الطلاب، نظرًا إلى عدم تفعيل المنصة منذ زمن.

 التربوي والمختص في القياس والتقويم ناصر الصقر - اليوم

اقترح "الصقر" تحويل دراسة بعض المواد النظرية من الحضور إلى المنصة طوال العام لضمان تفعيل المنصة، وتقليص وقت الدوام للطلاب حضوريًا، ما يخفف من الأزمات المرورية الناتجة عن تزامن حضور أو خروج الطلاب مع باقي القطاعات، لافتًا إلى ضرورة إتاحة دعم فني برقم اتصالٍ مجاني للمساعدة في أي مشكلةٍ فنيةٍ تطرأ خلال العمل عن بُعد.

الأرصاد»: تقارير الحالات الجوية قبل وقوعها بـ24 ساعة

أوضح الناطق الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، أن المركز يعمل على مدار الساعة لتقديم كل ما يتعلق بالتنبيهات والتحذيرات للظواهر الجوية المحتملة بإرسال وبثّ جميع معلومات الطقس وفق آليات محددة بإطار زمني متفق عليه مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، والتي تتعامل ميدانيًا مع الظواهر الجوية.

الناطق الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني - اليوم

لفت "القحطاني" أيضًا إلى تقديم استشارات للجهات الراغبة في المعلومات، لاتّخاذ القرار المناسب، وتنفيذ الخطط والبرامج الميدانية، إضافة إلى نشر جميع التنبيهات من خلال الإنذار المبكر الذي يوضِّح وضع الحالة والمناطق المتأثرة من الحالة ونشر التوضيحات والبيانات من حسابات المركز في جميع مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار «القحطاني» إلى أن المركز يتابع جميع الظواهر الجوية المحتملة، ويُصدر تقارير قبل الحالة بوقت كافِ يليها تنبيه قبل الحالة بـ24 ساعة، وتنبيه متقدّم للحالة الجوية قبل حدوثها في حدود من ساعة إلى 6 ساعات، والتحذير يكون من ساعة إلى 3 ساعات، ويتغيّر الزمن على حسب قراءة الحالة الجوية، وبناء على ذلك تتخذ الجهات المعنية القرارات المناسبة وفقًا لكل جهة لحماية الأرواح والممتلكات.