في كل فصل من فصول السنة، تنتج الأشجار فواكهها وذلك بناءً على طبيعتها في التعامل مع الأجواء المحيطة بها، وكل ذلك يحصل في تنوّع ومذاق فريدين، وفصل الشتاء البارد يمتاز بإنتاج عدداً لا بأس به من الفواكه التي لا تظهر _عادة_ إلا فيه، حيث أنها تساهم في تعزيز المناعة والتقليل من نزلات البرد بسبب برودة الطقس على وجه الخصوص.
الزراعة مبكراً:
وقبل الدخول الفعلي لفصل الشتاء، يبدأ المزارعين في عملية زراعة وتلقيح الأشجار التي تنمو ثمارها في فصل الشتاء بشكل خاص، وكذا الحال عند الخضروات، بالإضافة إلى تجهيز التربة بشكل كامل والتعامل معها بطريقة مختلفة عن بقية فصول السنة، وذلك لأن الشتاء سيحمل معه _في العادة_ كميات كبيرة من الأمطار وبالتالي التعامل مع طرق تصريف تلك المياه وأخذ الحاجة والكفاية منها للتربة الزراعية خلال الفصل البارد.
ماذا يزرع من الورقيات في الشتاء؟
يوجد الكثير من الورقيات التي يمكن زراعتها في الشتاء، وبتكلفة قليلة مقارنة بالفصول الأخرى، حيث تبرز أسماء الكزبرة والخس والبقدونس والسبانخ والجرجير والكرفس والفجل والملفوف والشبت كورقيات الشتاء التي يسهل زراعتها فيه.
ملوك خضروات الشتاء:
ويعتبر فصل الشتاء الفصل الأكثر زراعةً للخضروات مقارنة بالفصول الأخرى، حيث بإمكان زراعة كل من الطماطم والفلفل والبروكلي والبصل والثوم والبازلاء والفاصوليا والفول والبطاطس والعدس والحمص، حيث تعد هذه الخضروات في العرف الزراعي "ملوك الخضروات الشتوية".
فواكه الشتاء:
يوجد الكثير من الفواكه التي تنتج في فصل الشتاء، وتساهم هذه الفواكه في تزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها في الطقس البارد، وتعد فاكهة الفراولة أحد أبرز المحاصيل الزراعية انتاجاً في الشتاء، غير أن زراعتها تحتاج إلى عناية فائق من قبل المزارعين، وذلك نظراً لأنها فاكهة سريعة التلف في البرد القارص.
كما يعد الرمّان رمز فاكهة الشتاء إن صح التعبير، حيث تطول فترة حصاده والتي تبدأ من نهاية أكتوبر ولغاية شهر فبراير، وهي مفيدة للجسم على كافة الأصعدة.
أما الحمضيات بأنواعها، فتختلف تقريباً فترات نضوجها من فاكهة لأخرى، حيث تكون فترة النضوج عادة في شهر نوفمبر ولغاية إبريل، وقد تزرع صيفاً، لكن محصولها الشتوي يكون أكثر حلاوة ولذّة وفائدة من الحمضيات الصيفية، كالبرتقال بأنواعه والكلمنتينا والبوملي.