إذا رغبت في أداء التمرينات الرياضية خلال فترات الطقس البارد، قم بارتداء أكثر من طبقة ملابس، وحماية يديك وقدميك، والانتباه لتوقعات الطقس حتى تستطيع الحفاظ على سلامتك.
من السهل ترك معداتك الرياضية في فصل الشتاء، ولكن لا تدع الطقس البارد يضع نهاية للياقتك البدنية واتبع بعض النصائح لممارسة الرياضة في هذه الأجواء للحفاظ على اللياقة والحماس والدفء.
ووفق موقع "مايو كلينك" قد تساعد النصائح التالية في الحفاظ على سلامتك وفي بقائك دافئًا أثناء ممارَسة الرياضة في الطقس البارد:
التحقق من أحوال الطقس والرياح الباردة
إن التحقُّق من درجة الحرارة والرياح والرطوبة بالإضافة إلى الوقت الذي ستقضيه بالخارج من العوامل الأساسية التي ينبغي مراعاتها عند التمرُّن في الطقس البارد.
يُؤدِّي اجتماع الريح مع الطقس البارد إلى تشكُّل الرياح الباردة، لذا يُمكن أن تجعل الرياح الباردة القارصة ممارسة الرياضة بالخارج أمرًا غير آمن حتى مع ارتداء ملابس تُشعِرُكَ بالدفء.
يُمكن أن تخترق الرياح ملابسكَ وتُزيل الطبقة العازلة من الهواء الدافئ الذي يُحيط جسمك. أي جزء مكشوف من بشرتكَ مُعرَّض للسعة الصقيع.
ارتداء العديد من طبقات الملابس
يُعتبر ارتداء الكثير من الملابس لتشعُر بالدفء خطأً كبيرًا عند ممارستكَ التمارين في الطقس البارد، إذ تولِّد ممارسة الرياضة قدرًا هائلًا من الحرارة كافيًا لجعْلكَ تشعُر بالدفء أكثر مما يبدو عليه الوضع حقًّا. ومع ذلكَ، فإن تبخُّر العرق يسحب الحرارة من الجسم ويجعلكَ تشعُر بالبرد.
ارتدِ طبقات من الملابس يمكنكَ خلْعها بمجرد أن تبدأ في العرق ثم إعادة ارتدائها عند الحاجة، ارتدِ أولًا ملابس من طبقة رقيقة مصنوعة من مادة اصطناعية كالبولي بروبلين والتي تُبعد العرق عن جسمكَ، تَجنَّب القطن، والذي يبقى رطبًا مقابل جلدكَ.
ارتدِ الطبقة التالية من الملابس المصنوعة من الصوف لتبقى كعازل، ارتدِ فوقها طبقة خارجية من الملابس المضادة للماء والمسامية.
قد تحتاج للتجربة لاكتشاف المزيج الصحيح للملابس المناسبة لكَ على أساس كثافة التمارين التي تمارسها، وقد تحتاج للمزيد من المواد العازلة إذا كنتَ نحيفًا مقارنةً بشخص أثقل في الوزن.
ضع في اعتباركَ أن أنشطة التوقف ثم معاودة التمرين كالخلط بين المشي والجري، قد تجعلكَ أكثر عرضة للإصابة بالبرد إذا كنتَ تَعْرَق ثم تَبْرُد بصورة متكررة.
احمِ رأسك ويديك وقدميك وأذنيك
في درجات الحرارة المنخفضة، يتركَّز تدفق الدم في مركز جسدكَ، تاركًا رأسكَ ويديكَ وقدميكَ عرضةً للسعة الصقيع.
ارتدِ زوجًا رقيقًا من القفازات المزودة ببطانة مصنوعة من الفتائل (كمادة بولي بروبيلين) تحت قفازات أكثر سمكًا، أو ارتدِ القفازات السميكة ملتصقة الأصابع والمبطَّنة بالصوف، ارتدِ القفازات ملتصقة الأصابع أو العادية قبل أن تُصبِح يداك باردتين، ثم انزع الزوجين الخارجيين إذا بدأتْ يداك في التعرُّق.
فَكِّر في شراء أحذية التمارين الرياضية من مقاس أكبر بدرجة أو نصف درجة عن مقاسكَ المعتاد ليسمحَ لكَ ذلك بارتداء الجوارب الحرارية السميكة أو زوج إضافي من الجوارب العادية.
ولا تنسَ ارتداء القبعة لحماية رأسكَ أو عصابة الرأس لحماية أذنيك.
وإذا كان الجو باردًا للغاية، ففكِّرْ في ارتداء وشاح صوفي أو قناع التزلُّج لتغطية وجهك.
أدوات السلامة والمستحضر الواقي من الشمس
إذا كان الجو مظلمًا عند ممارسة الرياضة في الخارج، يُمكن ارتداء الملابس العاكسة، وفي حالة ركوب دراجة، يُعَدُّ استخدام الأضواء الأمامية والخلفية فكرة جيدة.
للوقوف في وضع ثابت، ينبغي اختيار أحذية ذات احتكاك التصاقِيٍّ كافٍ للوقاية من السقوط، خاصةً إذا كانت الأرض مملوءة بالثلوج أو الجليد.
يُمكن التفكير في استخدام كمادات الحرارة الكيميائية لتدفئة اليدين أو القدمين، وخاصةً إذا كان لدى الشخص ميل إلى الإصابة ببرد أصابع اليدين والقدمين أو كان مصابًا بحالة مثل مرض رينود.
اشرب الكثير من السوائل
لا تهمل الترطيب بالسوائل لأن ذلك لا يقل أهمية في الطقس البارد عنه في الطقس الحار، اشرب المياه أو المشروبات الرياضية قبل وخلال وبعد التمرين، حتى وإن لم تشعر بالظمأ.
قد تعاني من الجفاف في الطقس البارد بسبب التعرق، والتنفس والقوة التجفيفية للرياح الشتوية وزيادة إنتاج البول، ولكن قد يصعب ملاحظة ذلك أثناء الطقس البارد.
يجب مراعاة الحد من التمارين خارج المنزل أو التغاضي عنها عند اشتداد قسوة الطقس، وتعرف على متى ينبغي التوجه للمنزل والحصول على الدفء.