يمكن القول بثقة تامة إن دور الأفراد في مجتمعنا السعودي الناهض، وكذلك دور المنظمات الحكومية وغير الحكومية، عززا بشكل مشهود المسارات الصحية بالمملكة، وتحقيق أقصى درجات الرفاهية لأبناء المملكة في هذا المجال الحيوي، فالوضع الصحي في وطننا المعطاء تحت قيادته الرشيدة «أيَّدها الله» استهدف ضمان توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة للجميع بطريقة عادلة، من خلال إنشاء «مركز تجربة المريض» الذي يقدِّم الدعم الكامل لحقوق المريض، وتوضيح مسؤولياته، ونشر وثيقة المرضى كمرجع صحي للجميع وصولًا إلى توفير مستويات ثقة المرضى بالمنشآت الصحية، وتحسين الخدمات المزجاة للمواطنين وتجويدها، وحول هذا التمكين الصحي أقيمت ندوة حوارية تثقيفية قبل أيام بمنتدى الثلاثاء الثقافي لصاحبه المهندس جعفر الشايب، بمحافظة القطيف، حضرها نخبة من العاملين بالقطاع الصحي في المنطقة.
وقد سلَّطت الدكتورة فاطمة الهملان في هذه الندوة الأضواء على ملف التمكين الصحي بالمملكة، وأهمية الأدوار التي يقوم بها الأفراد والمنظمات الحكومية وغير الحكومية؛ لتعزيز الأهداف المنشودة التي تصبُّ كلها في قنوات رفاهية المواطن السعودي، ولا شك في أن الأوضاع الصحية الحالية في وطننا الكريم تستهدف تقديم كامل الدعم لحقوق المريض؛ بغية الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية إلى أرفع الدرجات، والعمل على تحسين وتجويد الخدمات المزجاة لكل مواطن، والمساهمة في تعزيز سلامة المواطنين، وتمكين المرضى والممارسين بما يخدم الأهداف الموضوعة والمرسومة في مجال التثقيف الصحي، على أساس أنه الركيزة الأساسية لنجاح خطة التمكين الصحي داخل المجتمع، وتحديد الأولويات التي يمكن انتهاجها؛ للوصول إلى أفضل النتائج وأكملها.