احذر الإفراط في الأحلام، فإذا كانت تراودك في اليقظة باستمرار وتجعلك تعيش في عالم خيالي، فأنت تعاني مشكلة أحلام اليقظة المفرطة، بشكل يؤثر على حياتك اليومية، ويعطلك عن إتمام أنشطتك المعتادة.
يقضي الشخص الذي يعاني أحلام اليقظة المفرطة فترات طويلة في التخيل وإنشاء أحلام في النهار، ما قد يضعف قدرته على التركيز في الدراسة، أو يؤثر في إنتاجيته في العمل.
ربما تكون لهذه الحالة سمات مشتركة مع الإدمان السلوكي، كإدمان ألعاب الإنترنت أو الكحول، وقد يكون شديدًا جدًا إلى درجة أن يشتت انتباه الشخص عن حياته الواقعية.
ويُعرف موقع "شفاء" الطبي أحلام اليقظة المفرطة بأنه اضطراب أيضًا باسم أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف، تسمى الأحلام التي تحدث مع الأشخاص الذين لديهم أحلام حية ومدروسة جيدًا تستمر لساعات، مما يجعل الحفاظ على العلاقات والمسؤوليات الواقعية أمرًا صعبًا.
أحلام اليقظة واضطرابات الصحة العقلية
يمكن أن تؤثر الأحلام المفرطة على حياتك الأكاديمية أو الشخصية أو العملية، بينما لم تُحدد أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف على أنها اضطراب سلوكي للصحة العقلية، لكنها قد تكون مرتبطة بفئات من اضطرابات الصحة العقلية:
- اضطرابات انفصامية.
- اضطراب الانتباه.
- اضطراب الوسواس القهري.
ويعتقد بعض الخبراء أن الإفراط فيها ليس حالة نفسية، بل هي آلية للتعامل مع الصدمات السابقة، وسوء المعاملة، والأمراض العقلية الخطيرة، وحتى الشعور بالوحدة في هذه الحالة، قد تكون هروبًا من الواقع القاسي، وإنشاء عالم يشبه القصة، إذ تعمل من خلال سيناريوهات خيالية لتجعل نفسك تشعر بتحسن.
ولا تعد أحلام اليقظة المفرطة تشخيصًا مستقلًا، ولا تنتمي إلى الدليل الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات الذهنية DSM-5، ولا يوجد علاج نوعي لها.
هل تعد أحلام اليقظة علامة على المرض النفسي؟
تؤثر صحتك العقلية على مدى تعرضك لها، غالبًا ما يرتبط الإفراط في أحلام اليقظة بالقلق، وقد وجد بعض الباحثين أنها قد ترتبط بمشاعر الذنب وخلل النطق، وعدم القدرة على التحكم في الانتباه.
وتشمل حالات الصحة العقلية التي تشيع فيها هذه الحالة ما يلي:
- الاكتئاب.
- القلق العام.
- القلق الاجتماعي.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
- اضطراب الوسواس القهري.
مؤشرات تدل على إدمان أحلام اليقظة
مع عدم وجود معايير رسمية لتشخيص إدمان أحلام اليقظة، فهناك أعراض وعلامات متفق عليها يجب مراقبتها:
- الانشغال.
- تعديل المزاج.
- زيادة التسامح.
- الإحباط الداخلي.
علامات أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف
وقد يعاني الشخص الذي تراوده أحلام اليقظة غير القادرة على التكيف، واحدًا أو أكثر من المؤشرات التالية المصاحبة لها:
- أحلام مكثفة وحيوية لها قصة وخط حبكة وشخصيات مدروسة.
- أحلام ناتجة عن أحداث من الحياة الواقعية.
- صعوبة إتمام المهام اليومية.
- أداء حركات متكررة أثناء حلم اليقظة.
- الهمس والتحدث أثناء أحلام اليقظة.
- استمرار أحلام اليقظة لفترات طويلة (عدة دقائق إلى ساعات).
ويجب أن تتحدث إلى طبيبك أو أخصائي الصحة العقلية إذا شعرت أنها أصبحت مفرطة وتؤثر سلبًا على حياتك اليومية.
