أعلن البنك المركزي الروسي توسيع قائمة العملات التي يحددها ضمن أسعار الصرف الرسمية مقابل الروبل، لتشمل الجنيه المصري.
وقال البنك في بيان نشره على موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء، إن قائمة العملات الأجنبية التي يحدد سعرها رسميًّا مقابل الروبل تضمنت الآن 9 عملات جديدة، من بينها الجنيه المصري والدرهم الإماراتي والبات التايلاندي والروبية الإندونيسية.
ارتفاع عملات الصرف في روسيا إلى 43
سجل سعر الروبل الروسي مقابل الجنيه المصري، اليوم الأربعاء، نحو 43 قرشًا.
والعملات الأخرى التي سيتم تضمينها هي: الدونج الفيتنامي والدينار الصربي والدولار النيوزيلندي واللاري الجورجي والريال القطري.
ووفقا لقائمة البنك المركزي، رفعت إضافة العملات الجديدة العدد الإجمالي للعملات التي يحددها البنك المركزي الروسي بأسعار يومية رسمية إلى 43.
وفي تصريحات لقناة"آر تي عربية" اليوم، قال خبير الاقتصاد المصري حامد فارس، إن قرار البنك المركزي الروسي مهم للغاية، ويعتبر مسمارًا في نعش العملة الأمريكية، خاصة أن ضمن هذه العملات 3 عملات عربية هي الدرهم الإماراتي والريال القطري والجنيه المصري.
وأشار فارس في تصريحاته إلى أن هذا القرار الإيجابي سيكون له انعكاسات ملموسة ومميزة من زياده حجم اعتماد العالم على الروبل الروسي مما سيزيد التبادل التجاري بين روسيا والكثير من الدول ويقلل من اعتماد العالم على الدولار الأمريكي.
وتابع: "بالتالي إضافة هذه العملات إلى البنك المركزي الروسي يمثل إنفراجة فيما يخص عمليات الاستيراد المكدسة في الموانئ، كما تسهم في توفير الكثير من السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح دون الضغط على الدولار وتقليل الحاجه إليه".
فرض الروبل الروسي على سكان #خيرسون بـ #أوكرانيا https://t.co/FVm3YnfB22— صحيفة اليوم (@alyaum) December 6, 2022
تسهيل السياحة الروسية في مصر وغيرها من الدول العربية
ذكر الخبير المصري أن قرار البنك الروسي، من شأنه تسهيل السياحة الروسية في مصر وغيرها من الدول العربية، وزيادة التجاره البينية والاستثمارات المباشرة وغير المباشرة لهذه الدول.
وأضاف: هذا من الممكن أن يدفع قطاع الأعمال والصناع في هذه الدول إلى تغيير خططهم المستقبلية خاصة أن تحالف الصين وروسيا قد يؤدي إلى استيراد مدخلات الإنتاج من الصين ويدفع لها أيضا بالروبل الروسي.
ونوه الخبير المصري بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى التحرر من سيطرة وسطوة الدولار وبداية النهاية لفرض الهيمنة الدولارية على الدول العربية والعالم، لأنه يتيح حجم مساحة أكبر في التعاملات التجارية العالمية.
وتابع سيقضي على مشكلات مزمنة كانت ناتجة عن ربط العملات الأخرى بالدولار فقط، ومن هذه المشكلات ارتفاع سقف الدين الخارجي وانخفاض قيمة العمله الوطنية وارتفاع الأسعار وزيادة التضخم.
وأشار إلى أن دخول هذه العملات إلى سلة معاملات البنك المركزي الروسي سيساعد هذه الدول في التغلب على المشكلات الاقتصادية وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة وقوة.