يُمثل قطاع التعدين في المملكة ركيزةً أساسيةً للاقتصاد، حيث من المتوقع أن يزداد إنتاج المعادن بنحو 500%؛ مما يمثل فرصًا استثمارية تتماشى مع رؤية 2030؛ لتنويع الموارد الاقتصادية وتوطين الصناعات.
من جهة أخرى، تواجهنا العديد من التحديات في قطاع التعدين، ولكن تقود المملكة اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا؛ لتحفيز وتنمية قطاع التعدين في الفترة المقبلة، وجلب الاستثمارات الأجنبية للمنطقة، كما طوَّرت أفضل نظام للاستثمار في العالم، وتُعتبر المملكة من أقل الدول في فرض الضرائب على أرباح قطاع التعدين.
ويُعَدُّ قطاع التعدين من أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة في المملكة، وإذا نظرنا للثروات المتاحة من المعادن، فإنه يصل إنتاج المملكة السنوي للمعادن ما يقارب 1.3 تريليون دولار، إضافة إلى اكتشاف أكثر من 5300 موقع تعديني، والعائد لاتساع النطاق الجغرافي للمملكة، ومؤخرًا تم توقيع 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم حول سبل تعزيز أنظمة الاستدامة في القطاع وزيادة إسهام المنطقة في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الإستراتيجية.
وقد نجحت المملكة العربية السعودية في استقطاب ما يقارب 32 مليار دولار من الاستثمارات في قطاع التعدين خلال 2022، كما أن رؤية المملكة تستهدف استثمارات تصل 170 مليار دولار في القطاع بحلول 2030.
المملكة الآن تعيش مرحلة جديدة لصناعة التعدين في المنطقة وما حولها، وذلك بجهودها التي ستمكّنها من الوصول إلى مرتبة الريادة، من خلال تحقيق المستهدفات الطموحة، وخطط استثمار طويلة المدى في قطاع التعدين وصناعة المعادن، وكثيرًا ما تؤكد على التزامها بالتعدين، وزيادة أعمال التنقيب والاستكشاف، ونتوقع أنه في غضون خمس أو عشر سنوات قادمة ستكون لدينا صناعات تعدينية واسعة ومتقدمة، بفضل المعايير العالمية في جميع المشاريع الحالية، واستخدام التقنية كذلك.
وستصبح المملكة لاعبًا قويًّا فى مجال التعدين؛ لإشراكها التعدين في مستقبل التنمية، وسعيها لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في هذا المجال، بما تملكه من قدرات بشرية وتقنية في تبنّي الصناعات التعدينية، والتركيز على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري؛ لاستغلال أفضل للفرص المتاحة في قطاع التعدين سريع التطور في المملكة.
@HindAlahmed