أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند أن دائرة العنف الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تستمر مع بداية العام الجديد وسط توتر سياسي متزايد وعملية سلام متوقفة.
واستعرض وينسلاد - في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن أمس حول القضية الفلسطينية - الاتجاهات العنيفة التي سادت الأشهر الأخيرة من عام 2022 م حيث ماتزال تسبب خسائر بشرية مدمرة، داعيا إلى إنهاء دائرة العنف.
وأشار إلى استشهاد 14 فلسطينيا خلال الشهرين الماضيين منهم خمسة أطفال وإصابة 117 آخرين على أيدي قوات الاحتلال، في حين ارتكب المستوطنون الإسرائيليون 63 اعتداءً على الفلسطينيين نتج عنها 28 إصابة وأضرار بالممتلكات. وأبرز المنسق الخاص من جديد ضرورة محاسبة مرتكبي جميع أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة. وتابع وينسلاند "أشعر بالفزع بشكل خاص لأن الأطفال ما يزالون ضحايا للعنف ويجب ألا يكون الاطفال أبدا هدفا للعنف أو أن يعرضوا للأذى". وجدد التأكيد على أن استمرار عملية الاستيطان الإسرائيلي تشكل عقبة كبيرة في مسار السلام لاسيما وأن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي. وأعرب المنسق الخاص عن قلقه الشديد إزاء استمرار عمليات هدم ومصادرة ممتلكات الفلسطينيين وقال:" إن سلطات الاحتلال هدمت أو استولت أو أجبرت أصحابها على هدم 126 مبنى فلسطينيا في المنطقة (ج) بالضفة الغربية وسبعة منشآت أخرى في القدس الشرقية المحتلة مما أدى إلى نزوح 127 فلسطينيا من بينهم 60 طفلا". وأشار ونسلاند إلى الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي للأماكن المقدسة في القدس وكرر دعوة الأمين العام "بالامتناع عن الخطوات التي من شأنها تصعيد التوترات في الأماكن المقدسة وحولها".