كشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف العام على مركز التغير المناخي د. أيمن غلام، عن زيادة التغطية الجغرافية للمركز التي وصلت إلى 70% من مناطق المملكة، عبر نشر أنظمة رصد متطورة وأقمار صناعية ومحطات أوتوماتيكية للإسهام في الرصد اليومي الدقيق والموحد للظواهر الجوية.
وأوضح د. أيمن غلام خلال افتتاح ورشة العمل الدولية "القدرات الإقليمية في رصد المتغيرات المناخية، والتنبؤ بها"، التي انطلقت أمس بمشاركة 21 دولة و6 منظمات عالمية بتنظيم المركز الوطني للأرصاد ممثلًا في مركز التغير المناخي، أن هناك تغيرًا في أنماط الأمطار الشديدة ودرجات الحرارة وفي مواقيت ومواعيد هذه الظواهر بالمملكة، ويدرسها حاليًا المركز لتحديد مسبباتها.
مناقشة وتبادل المعرفة ونقل الخبرات حول التغيير المناخي العالمي والإقليمي
أوضح د. غلام أن ورشة العمل الدولية تستهدف مناقشة وتبادل المعرفة ونقل الخبرات حول التغيير المناخي العالمي والإقليمي، وقدرات الدول في أبحاث وتقنيات تحليل البيانات المناخية وتقييمها في المنطقة، والتأكيد على أهمية الجمع بين العلماء والباحثين والخبراء في مجال التغيير المناخي، واستعراض عوامل النجاح في التنبؤ والتحليل التاريخي لدعم متخذي القرار من خلال مركز التغير المناخي، بالتكامل مع "مبادرة السعودية الخضراء"، لحماية البيئة وضمان استدامتها، وتقليل آثار التغير المناخي وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتخفيف انبعاثات الكربون بالتوازي مع برنامج مبادرة رفع نسبة الغطاء النباتي.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول لورشة العمل عدة مواضيع، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "تغير المناخ العالمي والإقليمي"، وتطرقت إلى دور مركز التغير المناخي في تحسين فهم المناخ في الماضي والحاضر والمستقبل، والتنبؤات ومراقبة نظام الأرض، فيما ركزت ثاني الجلسات على قدرات الدول العربية في مجال التغيرات المناخية، وتختتم الورشة أعمالها اليوم بعدة جلسات وإصدار التوصيات النهائية.
3 مبادرات إقليمية أوكلت إلى المركز الوطني للأرصاد
لفت د. أيمن غلام إلى أن إنشاء مركز التغير المناخي جاء ضمن 3 مبادرات إقليمية أوكلت إلى المركز الوطني للأرصاد للتخفيف من الآثار الناجمة عن التغير المناخي اجتماعيًا وبيئيًا واقتصاديًا، إضافة إلى برنامج استمطار السحب، والمركز الإقليمي للحد من العواصف الغبارية.
وأضاف أن تصاعد الظواهر الجوية الحادة والمتطرفة والتغيرات المناخية المتسارعة على العالم وإقليمنا العربي، دعا المملكة إلى الإعلان عن إنشاء المركز ضمن مبادرات الشرق الأوسط الأخضر. مؤكدًا أهمية البحث بجدية للنظر علميًا وعمليًا في الحلول المناسبة والفرص المستفادة التي تساعدنا في مجابهة تلك الظواهر الجوية المتطرفة، والحد من آثارها، وتوسيع دائرة التعاون لتحقيق أهدافنا المشتركة في التعامل مع القضايا المتعلقة بالمناخ.