قد يكون " للخيال " متعة حقيقة يعيشها الانسان في عقله الباطن ويبحر في تفاصيلها ويستمتع بلحظاتها المختلفة التي قد تكون احياناً بعيدة كل البُعد عن الواقع ليُكتفى بها في مخيلته الخصبة ..
ولكن لأننا " سعوديين " وبهمم تجاوزت قمم " طويق " فنحن لا نعرف " الخيال " الا اسماً فقط وأن كان في " الخيال " في معناه العميق " قدرة على الابتكار والابداع " وتحدى من نوع خاص في ترجمته حرفياً على ارض الواقع وهذا ما نشاهده فعلياً ونستمتع بمكوناته .
نعلم جيداً أن اطلاق عبارات " الخيال " من صناع الاحداث و بتراكيبها المختلفة ماهي الا مجرد عبارات " تشويقية " الهدف منها استحضار " الفكر " لمفاجآت تفوق عمليات التفكير وتحضيره لتقبل " واقع " قد يجعلنا في حال من " الذهول " اللحظى الذي سرعان ما ينتهى مع الانخراط في تعايش جميل مع واقعه الممتع .
فمع كل الاحداث المتتالية " رياضيا " اصبحنا ولله الحمد في زحمة من المتعة الرياضية التي بالتأكيد نحن " محسودين " عليها فما أن ينتهى "حدث " حتى يتنافس وبقوة مع " حدث " يليه " وسط تكامل " مميز " من مؤسسات الدولة المختلفة ، التي تسعى لتحقيق رؤيتنا الطموحة من خلال مبادرات تهدف لرفع جودة الحياة ..
كروياً وبعد الاستمتاع الحقيقي بكلاسيكو الأرض الاسباني وديربي الغضب الإيطالي نحن اليوم أمام واقع لدينا وقد يكون " حُلم " صعب تحقيقه عند الاخرين فافضل اللاعبين " كروياً " ومن قادوا منتخباتهم موندلياً لتحقيق تطلعات شعوبهم ونجح منهم فقط " الايقونة " ميسي ، فهؤلاء الأفضل سيتواجدون اليوم في لقاء تاريخي في موسم تاريخي في بلد تاريخي سيتحدث عنه القاصي والداني وسيتابعه الملاين من الشغوفين بكرة القدم وخصوصاً الفخمة والنادرة منها ..
نعم شكراً لمن جعل " أحلام " غيرنا " حقيقة " عندنا
نستمتع بتفاصيلها ..
وشكرا لمن جعل من " الخيال " ابداع واقعي نتباهى به ..
وهنا يجب علينا كمجتمع ان نكون على قدر من المسؤلية سواء من خلال تكوين وتصدير صورة ذهنية رائعة عن مجتمعنا وتطوره وما وصل اليه من رقي ، وايضاً تكوين ثقافة الاستضافات بكافة مكوناتها وخصوصاً اننا مقبلين على استضافات متعددة سنبهر العالم بجودة نتائجها ..
دمتم بود
@atif_alahmadi
