رغم ندرة ظهور الصدأ في السيارات المستخدمة بشكل يومي على الطرق، فإن وكالة ألمانية متخصصة في اختبار كفاءة السيارات، حذرت من أن السيارات الكهربائية الحديثة عرضة للصدأ.
ونقلت مجلة "أوتو موتور آند سبورت" الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات، عن وكالة جي.تي.يو الألمانية لاختبار السيارات، القول إن السيارة موديل 3 من إنتاج شركة "تسلا الأمريكية" المتخصصة في صناعة السيارات، مرشح رئيسي للصدأ، المشكلة الرئيسية لكثير من السيارات الحديثة.
وأظهرت قواعد اختبارات جودة السيارات الصارمة في ألمانيا، مشكلات الصدأ والتآكل، وتخضع السيارات التي يمر على إنتاجها 3 سنوات لمثل هذه الاختبارات، وبعد ذلك تخضع السيارة لاختبار كل عامين.
تراجع مشكلة الصدأ
اختبر رالف روسلر، خبير مقاومة الصدأ، سيارة من إنتاج تسلا سارت لمسافة 300 كيلومتر فقط، لصالح مجلة "أوتو موتور آند سبورت"، ووجد أن الإطار المعدني للسيارة عولج بطبقة طلاء رقيقة، وحشيت القوائم "إيه" بمادة فوم التشييد التي تميل لامتصاص الماء مثل الإسفنج، ما يزيد احتمالات إصابة السيارات بالصدأ.
وتتفق هذه النتائج مع تقارير مماثلة في الولايات المتحدة، وتشير إلى ظهور الصدأ في بعض السيارات الأقدم من طراز موديل "إس" إنتاج تسلا.
لكن مشكلة الصدأ تراجعت كثيرًا من السيارات بفضل تحسن وسائل حماية جسم السيارة، والجلفنة والطلاء بالزنك، وتقدم فولكس فاجن الألمانية، أكبر منتج سيارات في أوروبا، ضمانًا لسياراتها ضد الصدأ لمدة 12 عامًا.
ويبدو أن شركات صناعة السيارات الكهربائية، لكي تتجنَّب زيادة وزن هذه السيارات مع وجود البطاريات الثقيلة، فإنها تستخدم ألواحًا رقيقة من الفولاذ، كما أن المواد الأخرى المستخدمة في السيارات الكهربائية مثل الألومنيوم والماغنسيوم يمكن أن تتفاعل معا وتسبب تآكل في طبقة الجلفنة.
