يسعى نظام الملالي الإرهابي في محاولات فاشلة لمواجهة الانتفاضة المستمرة في جميع أنحاء إيران رغم القمع وأحكام الإعدام بحق المحتجين السلميين.
وتقول المعارضة الإيرانية: يشعر النظام بقلق بالغ على سلطاته منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية بوجهه في 16 من سبتمبر، في حين يتعاظم خوف مرشد الإرهاب خامنئي الذي لا يجد مناصًا من الدعوة إلى مزيد من التشدد والمزيد من الممارسات القمعية بحق المحتجين السلميين العُزل.
القسوة والعنف المفرط في إيران
ذكرت المعارضة الإيرانية أن: "إعادة تعيين قائد الشرطة السابق أحمد رضا رادان مرة أخرى في منصبه، تأكيد على أن خامنئي ونظامه ليست لديهم أي بدائل أو وسائل للتعامل مع مطالب الشعب الإيراني ونضاله من أجل الحرية والتغيير، سوى مزيد من القسوة والعنف المفرط وجعل الممارسات القمعية الخط والنهج العام له في التعامل مع کل نشاط وتحرك مضاد له.
وتقول منظمة "مجاهدي خلق"، إن الانتفاضة الشعبية لم تنطلق من فراغ، وإنما تهيأت لها الأرضية والأجواء مناسبة بسبب نهج النظام وممارساته القمعية على مر الأعوام الـ43 المنصرمة، لاسيما وإن التصادم والمواجهة الضارية التي جرت بين الملالي وبين "مجاهدي خلق" التي رفضت القبول باستمرار دكتاتورية "الشاه" ذاتها عبر النظام الحالي ولكن تحت غطاء ديني.
ولفتت إلى تضحيات "مجاهدي خلق" التي دفعت ثمنًا باهظًا بلغ لحد الآن 120 ألف شهيدًا، وقالت: هي التي هيأت الاجواء الملائمة والمناسبة على أفضل ما يكون للرفض الشعبي لهذا النظام ومواجهته ومقاومته بلا هوادة.
استمرار الانتفاضة الشعبية في إيران
تابعت المعارضة الإيرانية بالقول، خامنئي وقادة نظامه يقفون في حالة ذهول مصحوبة بخوف شديد من استمرار الانتفاضة علاوة على عدم تمكنهم من إخمادها، وزادت: صارت مبرراتهم ومزاعمهم وتهمهم الواهية المختلفة الموجهة للانتفاضة مصدر سخرية وتهکم من جانب الشعب الإيراني ومن جانب وسائل الإعلام العالمية.
وأشارت إلى أن ما يثير السخرية إنهم وبعد کل تخرصاتهم التي أطلقوها ضد منظمة "مجاهدي خلق" من أجل دفع الشعب للابتعاد عنها وتحجيم دورها في الانتفاضة الشعبية، باءت بالفشل، بل جاءت بنتائج عکسية مع ملاحظة إن نظام الملالي الإرهابي قام بأكبر حملة له ضد وحدات المقاومة وأسرهم، على أمل أن يساهم ذلك بشل المقاومة من أداء دورها الفعال والمؤثر داخل إيران.
وتستدرك المعارضة، لکن خامنئي ونظامه غير قادرين على تحقيق ذلك، وهي ليست إلا محاولات مستميتة فاشلة من أجل مواجهة الانتفاضة الشعبية وتحجيم محرکها الأساسي، وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق.
وختمت قائلة، إن سير الانتفاضة باتجاه شهرها الخامس يؤكد أن الشعب الإيراني ومنظمة "مجاهدي خلق" قد حسما أمرهما وقررا مواصلة المواجهة الأخيرة مع نظام مرشد الإرهاب خامنئي حتى إسقاطه.