ضغوط وحملات إعلامية كبيرة مورست ضد المملكة، ومن كل حدبٍ وصوب، واعتقد البعض أنها ستضعفنا، وتدفع بنا للقبول أو التنازل، ولكن حكمة قيادتنا، ورؤيتها الواقعية لتوازنات القوة العالمية، وإيمانها الكبير بالمواطن السعودي، وحصانته وقوة اقتصاده، جعلتنا دائمًا في مأمن، لا بل في قوة وتأثير، وحضور عالمي فريد.
بالأمس، اتخذت المملكة قرارات تتعلق بالحج والعمرة، وبلا قيود، وجعلت التأشيرات للعمرة، والزيارة مفتوحة، وهي بذلك تنفتح على العالم، الذي يبحث عن الأمن، وعن السعودية الجديدة، وهذا الأمر سيخلق مزيدًا من الحراك الاقتصادي، وتنشأ عنه استثمارات، وتعاون ثنائي، ويخلق مزيدًا من الوظائف، ويصبح مصدر قوة للاقتصاد السعودي.
ولم يتوقف الأمر على هذه القرارات، بل شجّعت المملكة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ومنح الجنسية لأبناء المواطنات، وسبقها العديد من القرارات ذات البُعد الإنساني، رغم كلفتها العالية، وصولًا إلى فصل السياميين العراقيين مؤخرًا في بلادنا، وجعلتنا مفخرة للعالم، ومصدر احترام، وتقدير في جميع الدول لبلادنا، وقيادتنا التي نعتز بها.
كل ذلك بفضل رؤية المملكة 2030م، وإشراف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء «يحفظه الله»، حيث يتمتع سموه بمكانة كبيرة وسط مواطنيه، ويرونه مصدر قوة، واستقرار لبلادهم، وله مكانة عالمية مؤثرة على الأصعدة المحلية، والإقليمية والدولية، وجولاته الخارجية التي رحَّبت بها كافة العواصم الدولية.
لذلك فإن فوز سموه «رعاه الله» بلقب القائد العربي الأكثر تأثيرًا في العام 2022م، وفق استطلاع للرأي من قناة (RT)، وحصول سموه على (7 ملايين و399 ألفًا و451 صوتًا)؛ ما يشكّل 62.3% من أصل (11 مليونًا و877 ألفًا و546 صوتًا)، وضعوا ثقتهم بسموه، وبالتعهدات التي أبرمها، والتي كانت محط اهتمام، واحترام قادة العالم.
ويأتي حصول سموه «يحفظه الله»، على لقب القائد العربي الأكثر تأثيرًا في العالم تتويجًا مستحقًّا لقائد ملهم وطموح، وحازم تجاوزت شعبيته حدود وطنه، ووصل صداها إلى جميع أنحاء العالم تقديرًا لسموه ولرؤيته الطموحة، رؤية المملكة 2030م، والتي يقودها بكل اقتدار، وإنجاز في السياسة، والاقتصاد والاستثمار، ودعم وقدرات المواطن.
إن تقدير العالم لسموه ينطلق من التميّز، والنجاحات لمسيرته التنموية، وقدرته على تقديم نماذج ملهمة للعالم، والتفاعل مع شؤون العالمية، وقيادته للإنجاز والإبداع، حيث أصبحت المملكة مركز إشعاع لمعنى النمو، والطموح الوطني، والتنافسية العالية، وصدارتها لكثير من المؤشرات العالمية، ونالت التقدير العالمي على كافة الأصعدة.
وأصبحت جميع الدول تولي أهمية كبيرة للمملكة، وأنه من دون السعودية لا يمكن حل أي قضية في المنطقة، ولذا شكّلت المملكة دورًا رئيسًا لدعم توجهات قادة الدول، حيث شاركت في إصلاح العديد من القضايا السياسية، والاقتصادية الشائكة، والحفاظ على مصالح جميع الدول المتقدمة، والنامية، خاصة الفقيرة.
فالمملكة وهي تتوِّج علاقاتها مع جميع الدول على أسس جديدة، وتقنية متطورة، واقتصادية وسياسية وإستراتيجية، والذي سيفتح المجال نحو استثمارات مشتركة، وهامة بين المملكة، ودول العالم في اتفاقيات تجارية واستثمارية، وتقنية صناعية، خاصة في جذب الاستثمارات العالمية في التقنية الحديثة وتوطينها في المملكة.
إن هذه المكانة العظيمة لبلادنا، والدور الفاعل لسمو ولي العهد، والذي يسهم في قوة المملكة، يجعلاننا نهنئ سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان «أعزه الله»؛ لحصوله على لقب القائد العربي الأكثر تأثيرًا في العالم، والذي يُعتبر إنجازًا عظيمًا للمملكة، ويحقق تطلعات القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «أمد الله في عمره».
[email protected]