توجه آلاف المتظاهرين في بيرو، وكثير منهم من السكان الأصليين في جنوب البلاد، إلى العاصمة ليما يوم الخميس، مدفوعين بالغضب من ارتفاع عدد القتلى منذ اندلاع الاضطرابات الشهر الماضي ودعوا إلى تغيير شامل.
وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 3500 شخص، لكن آخرين قالوا إن المسيرة اجتذبت عددًا يصل إلى أكثر من ضعف ذلك الرقم.
وواجهت صفوف من رجال الشرطة يرتدون دروعًا واقية محتجين رشقوا القوات بالحجارة في بعض الشوارع، واندلعت النيران في مبنى تاريخي بوسط المدينة في وقت متأخر من يوم الخميس.
"La protesta debe ser pacífica para sacar adelante nuestro país (...) La PNP está para servir".
En quechua y con megáfono en mano, el suboficial de la @PoliciaPeru Rosbelino Chocca hizo un llamado de paz a la multitud en la Plaza de Armas de #Huancavelica.#SoyUnCiudadanoComoTú pic.twitter.com/Ypp3LMknPG— Ministerio del Interior (@MininterPeru) January 18, 2023
حريق هائل في ساحة سان مارتن
وصرح قائد في إدارة الإطفاء لإذاعة محلية بأن المبنى الواقع في ساحة سان مارتن كان خاليًا عندما اندلع حريق هائل لأسباب غير معروفة.
وقالت شركة هودباي للتعدين، ومقرها كندا، في بيان إن محتجين دخلوا موقع وحدتها في بيرو وألحقوا أضرارًا بالآلات والمركبات الرئيسية وأضرموا النار فيها.
ونفى وزير الداخلية فيسنتي روميرو ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بأن حريق ليما نتج عن قنبلة غاز مسيل للدموع أطلقها ضابط شرطة.
غضب المناطق الريفية الفقيرة من حكومة ليما
وعلى مدار الشهر الماضي، أدت الاحتجاجات، التي شهدت سقوط قتلى في بعض الأحيان، إلى أسوأ أعمال عنف في بيرو منذ أكثر من عقدين، مع شعور العديد من المناطق الريفية الفقيرة بالغضب من حكومة ليما بسبب عدم المساواة وارتفاع الأسعار، مما يعد اختبارًا للمؤسسات الديمقراطية في البلاد الواقعة في منطقة الأنديز الغنية بالنحاس.
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة دينا بولوارت وإجراء انتخابات مبكرة ووضع دستور جديد بدلًا من الدستور الحالي، الذي يعود إلى عهد الرئيس اليميني القوي ألبرتو فوجيموري في التسعينيات، وبلغ عدد القتلى 45 شخصًا، وفقًا لمسؤول حكومي.