رحبت رئيس المقاومة الإيرانية، بالدعوة الأوروبية لإدراج حرس الملالي بقائمته السوداء، واعتبرتها خطوة مهمة لمحاربة أكبر منظمة إرهابية بالعالم.
يأتي هذا، فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، إنه من المتوقع أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض مزيد من العقوبات، التي تستهدف أعضاء بالحرس الثوري، في اجتماعهم في بروكسل، الإثنين.
وأفادت تقارير صحفية بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم الموافقة على الحزمة الرابعة من العقوبات ضد النظام يوم الإثنين، لكنه لن يدرج على الأرجح الحرس في قائمة الإرهاب، فيما سيبقى الإجراء قيد الدراسة.
ووافق نواب البرلمان الأوروبي، الخميس، على قرار من 32 بندًا يدين قمع الاحتجاجات في إيران، ويضع اسم خامنئي ورئيسي والحرس الثوري في قائمة العقوبات، كما دعا القرار إلى وقف النظام لـ أحكام الإعدام.
محاربة الإرهاب
من جهتها، قالت مريم رجوي، إن تفكيك وإدراج الحرس في قائمة الإرهاب مطلب ملحّ للشعب الإيراني، وشرط ضروري لإحلال السلام في المنطقة وشرط أساسي لمحاربة الإرهاب، وشددت على أن هذه الخطوة كان من المفترض اتخاذها قبل سنوات، لافتة إلى أن المقاومة الإيرانية طالبت بذلك منذ أربعة عقود.
وتابعت: على الاتحاد الأوروبي أن يضع حدًّا لسياسة استرضاء نظام الملالي الإرهابي من خلال إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب ومعاقبة مرشد الإرهاب خامنئي ورئيسي وغيرهما من المسؤولين عن المجازر والقمع، واعتبرت ذلك خطوة ضرورية في مواجهة أكبر منظمة وحكومة إرهابية وقمعية في العالم، سفكت دماء ملايين الأشخاص في إيران والمنطقة خلال الأربعين عامًا الماضية.
تصنيف الحرس
شددت رجوي على أن تصنيف الحرس الثوري وفرض العقوبات علیه وحلّ آلة القمع وتصدير الإرهاب والتطرف ونشر الحروب لنظام الملالي، مطلب ملحّ للشعب الإيراني، وشرط ضروري لإحلال السلام في المنطقة وشرط أساسي لمحاربة الإرهاب.
كانت المقاومة دعت دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على 227 من أعضاء برلمان الملالي الذين شجعوا على أحكام الإعدام.
ورحبت رجوي بالتحضيرات الجارية في المملكة المتحدة لإدراج قوات الحرس على القائمة البريطانية للمنظمات الإرهابية.
وطالبت الاتحاد الأوروبي عدة مرات، وضع قوات الحرس وجميع الشركات والمؤسسات التابعة لها المسیطرة على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني، على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليهم.
تأكيد أمريكي بريطاني على محاسبة نظام الملالي https://t.co/26JZQbpnpu #اليوم pic.twitter.com/QCxpLRw8wi— صحيفة اليوم (@alyaum) January 18, 2023
الإجراءات التقييدية
في سياق بيانها، رحبت رئيس المقاومة بالإجراءات التقييدية العديدة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، وجرى تنفيذها بموجب آلية العقوبات ردًا على القمع، بإضافة وزير الاتصالات الإيراني إلى قائمة العقوبات، لقطع الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول في سياق الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وطالبت المفوضية بالسماح لشركات الاتصالات في دول الاتحاد الأوروبي بتقديم أدوات آمنة للمواطنين والمقيمين في إيران.
وأعربت رجوي عن قلقها العميق إزاء القمع الهيكلي العابر للحدود، الذي تمارسه سلطات الملالي، الذي يشمل التجسس والاغتيالات ومحاولات التفجير والهجمات الإلكترونية وحملات التضليل، من قبل سفارات النظام وقوات الحرس، ضد الإيرانيين المقيمين في الاتحاد الأوروبي.