أوضح مختصون أن المملكة تشهد حاليًا تغيرات مناخية كبيرة، بهطول أمطار غزيرة خصوصًا في المنطقة الغربية، نافين أن يكون سببها عمليات استمطار.
ولفتوا في تصريحات خاصة لـ «اليوم»، إلى أنها تعود إلى التسخين في المحيط الهندي والبحر الأحمر، مما أدى إلى تكون سحب ركامية عالية الكثافة وممطرة.
التغيرات المناخية في السعودية
قال الناطق الرسمي للمركز الوطني للأرصاد حسين القحطاني، إن المنطقة الشرقية من المناطق المتأثرة بالتقلبات الجوية وكان لها نصيب وافر من الأمطار ولا تزال الفرصة مواتية بالهطول خلال الفترة المقبلة.
وذكر "القحطاني" أن الحالة المطرية التي حدثت مؤخرًا في المملكة لم تكن عمليات استمطار، لافتًا إلى تسجيل حالات استثنائية وغير متوقعة تتمثل في أمطار غزيرة بواقع 185 مليمترا في جدة وهي الأعلى منذ 40 عامًا ماضية، و90 مليمترًا في حائل.
أسباب التغيرات المناخية في السعودية
من جهته، ذكر خبير التغير المناخي في جامعة الملك عبد العزيز بجدة د. منصور المزروعي، أن المملكة تشهد حاليا تغيرات مناخية كبيرة، بهطول أمطار غزيرة خصوصًا في المنطقة الغربية، وهي حالة غير متوقعة في هذا التوقيت من العام، في نوفمبر وديسمبر وحاليًا في يناير.
وأوضح "المزروعي" أن التغيرات المناخية يعود سببها إلى التسخين في المحيط الهندي والبحر الأحمر وحدوث تجميع كبير للحرارة، أدى إلى تكون سحب ركامية عالية الكثافة وممطرة، وتحول الطبيعة إلى خضراء في الكثير من المواقع.
التطورات المناخية
في سياق متصل، قال رئيس التغيرات المناخية والتنبؤات العالمية في منظمة الأرصاد العالمية ويلفر ان اوكيا، إن العالم يشهد تطرفًا مناخيًا، وإنه مع نهاية كل عقد تتزايد درجات الحرارة.
وأشار "اوكيا" إلى أن دور مركز التغير المناخي في المملكة هام، وذلك من خلال مساهمته مع المنظمات العالمية في تنظيم ورش عمل مكثفة لبحث ومناقشة كافة الجوانب المتعلقة بالمناخ ومسببات التطرف المناخي والبحث عن حلول مثل مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.