••• لا تحلو الدنيا إلا بترديد كلمة «نعم»: للزوجة، للأبناء، للإخوة والأخوات وكل الأقارب والمعارف والأصدقاء.
«نعم» تحيل الداكن إلى ناصع، والحب يضفي على الدنيا.. تلكم الفتنة من الإشراق.
الكرم هو الذي يكشف معادن الرجال ويحسن صورتهم أمام الأجيال.
انظر إلى الناس من حولك - الأحياء والأموات- فإذا كانوا كرماء فإنك تشاهد بهم ملامح الطيبة.
••• والكرم ليس في عطاء الأموال فقط بل في العطاء بكل صوره، فإذا كان الرجل كريمًا فإنه كريم بحبه وصدقه وأمانته واحترامه للغير وشجاعته وتواضعه.
كل هذه الصفات يجمعها الكرم في الرجل ويحسنها، فالكريم ليس في ماله فقط، بل بكل هذه الصفات الحسنة، ولذلك كن كريمًا تأتيك كل هذه الصفات سعيًا فيحبك الناس.
••• البخيل أيضًا ليس بخيلًا في ماله فقط، بل بخيل في كل شيء: عاطفته، شجاعته، احترامه، وحبه.
لا يقدم البخيل شيئا لا مالا ولا عاطفة ولا حبا!!
هل رأيتم حبيبا يمارس البخل؟!
هل رأيتم محبا ليس كريما؟!
لابد أن يقترن الحب بالكرم والعطف والشجاعة.
••• قولوا «نعم» للعطاء، ثم تأتيكم المزايا الأخرى.
إذا أغلقتم باب الكرم فإنكم أوصدتم كل شيء إيجابي، فافتحوا أبوابكم للكرم يصلكم كل شيء.
اجعلوا أياديكم هي العليا، قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله».
••• أما الذين يداومون بأن تكون أياديهم هي السفلى فيفقدون كل شيء، ولن تبقى في حوزتهم إلا الحسرة وغضب الله والناس عليهم.
كونوا توّاقين للكرم وعمل الخير، ولا تكونوا مغلقين له وتسدوا الأبواب من حوله.
إذا أردتم أن تعيشوا عيشة هنيئة فاتجهوا إلى الكرم، فهو الذي سيجلب لكم كل البركات والهبات.
لا عيشا كريما بلا كرم ولا بخلا معه بركة.
فلنجعل الدنيا بنكهة «نعم» تصفو لنا ونعيش بهناء وصفاء.
••• نهاية..
كونوا كرماء تكونوا أحباء.
@karimalfaleh